ولدى استقباله الرئيس الارميني، سيرج سركيسيان، اليوم، أشار الرئيس روحاني الى وجود العديد من نقاط الاشتراك الثقافية والتاريخية بين ايران وارمينيا، وقال: ان طهران ويريفان ومن خلال الاستفادة من هذه المشتركات بإمكانهما القيام بخطوات ايجابية كبيرة تصب في مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.
وأكد روحاني ان طهران بصدد تنمية علاقاتها يوما بعد آخر مع دول الجوار بما فيها ارمينيا، مشيرا الى وجود مجالات عديدة للتعاون بما فيها مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والشحن والنقل والطاقة والسياحة.
وشدد الرئيس الايراني على اهمية موضوع إرساء الامن في المنطقة والتحلي باليقظة في مواجهة خطر الارهاب، وقال: بعد ان يتلقى الارهابيون هزيمة ماحقة في العراق وسوريا، هناك احتمال ان يحاولوا الانتشار في أنحاء المنطقة، لذلك على الجميع ان يتحلوا بالحذر واليقظة تجاه هذا الخطر بمن فيهم منطقة القوقاز وآسيا الوسطى، لأنه يشكل معضلة خطيرة من شأنها ان تعرض أمن المنطقة بأسرها الى الخطر، لذلك من الضروري وجود تعاون وتنسيق وثيق بني الدول في محاربة الارهاب.
وتطرق روحاني الى موضوع قره باغ، وأكد أن تسوية هذه القضية ممكنة فقط عبر الحل السياسي، وصرح: ان من الهام جدا للجمهورية الاسلامية الايرانية أن تكون المناطق المحيطة بحدودها آمنة، معربا عن امله بأن نشهد النهاية السلمية لهذه القضية من خلال جهود البلدين ارمينيا وجمهورية اذربيجان ومبادراتهما.. فإذا توفرت الإرادة الجادة لتسوية الموضوع لدى الجانبين، فسيكون الحل المناسب سهل المنال.
من جانبه، أعرب الرئيس الارميني عن ارتياحه لحضوره في مراسم أداء روحاني اليمين الدستورية الرئاسية، وقدم التهنئة لروحاني بمناسبة بدء فترة ولايته الرئاسية الثانية، وقال: ان الشعب الايراني تمكن خلال الاشهر الاخيرة من انتخاب رئيس للجمهورية قدم خلال السنوات الماضية أداءً هاما وناجحا.
وأشار سركيسيان الى ضرورة إيصال مستوى التعاون الاقتصادي بين طهران ويريفان الى مستوى العلاقات السياسية، وقال: لذلك نحن عازمون على إقرار علاقات فاعلة وواسعة مع ايران في جميع المجالات الاقتصادية، لافتا الى ان طهران ويريفيان قادرتان على تنمية علاقاتهما وتطويرها في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة الطاقة والتجارة والنقل.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)