أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية الهجوم الذى استهدف كنيسة "سانت فيليبس" الكاثوليكية في ولاية أنمبرا، التى تقع جنوب شرقى نيجيريا، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين.
وذكر مرصد الإفتاء أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على المصلين داخل الكنيسة أثناء قداس الأحد الماضي، حيث تجاوز عدد المصلين داخل الكنيسة مائة مصلّ.
واستنكر مرصد الإفتاء مثل هذه العمليات الإجرامية مؤكداً على أن جميع الأديان والشرائع السماوية ترفض الاعتداء على الكنائس ودور العبادة، ومشدداً على أن الاعتداء على الكنائس بالهدم أو التفجير أو قتل من فيها أو ترويع أهلها الآمنين من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله صلى عليه وآله وسلم اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله.
وأوضح مرصد الإفتاء أن مثل هذه الأعمال الإجرامية من استهداف المصلين داخل دور عبادتهم لا يُقدم عليها إلا كل متجرد من الإنسانية فضلًا عن الدين، وأن استهداف الآمنين داخل دور العبادة سلوك دأب عليه المتطرفون فى هجماتهم ضد المدنيين.
وبيَّن مرصد الإفتاء أن ظاهرة استهداف دور العبادة من قِبل المتطرفين بما فيها من أناس أبرياء يكشف عن طبيعة وحشية من قِبل هؤلاء المتطرفين، وذلك باستهدافهم أناس أبرياء لا دخل لهم فى أى نزاع معهم، كما يكشف أن هؤلاء المتطرفينيبحثون عن الصيد السهل الذى يرضى طبيعتهم الإجرامية وفى نفس الوقت يجنبهم المصادمات الأمنية مع الدولة والتى غالبًا ما تنتهى بمقتل الإرهابيين وسحقهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)