وقال: "إن ما أنجزته المقاومة من إفشال مخططات العدو الإسرائيلي وطرده من القسم الأكبر من أرضنا المحتلة وبالتالي تحقيق الأمن والإستقرار، وضع حدا لعدوانه المتمادي على لبنان وأثبت أن القدرة التي يمتلكها لبنان على صغر حجمه وضعف إمكاناته أهم وأعظم من إمكانات دول عربية كبرى عجزت عن مواجهة العدوان الإسرائيلي والوقوف في وجه طموحاته باحتلال المزيد من الأرض العربية، بل إن المناعة التي أكسبتها المقاومة للبنان هي التي حفظته من الشر الذي أعد للمنطقة العربية والإسلامية".
وأضاف: "إن هذه الحقيقة أصبحت راسخة لدى الغالبية العظمى من اللبنانيين، وخصوصا بعد الإنجاز الأخير للمقاومة في تحرير جرود عرسال رغم محاولات التشويش والتشويه التي أثارها البعض".
وحيا الجيش داعيا جميع اللبنانيين الى "الوقوف إلى جانبه في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي وتحرير ما تبقى من الجرود".
وقال: "يوما بعد يوم تظهر ضرورة التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يشكل تهديدا عالميا لا يقتصر على المنطقة العربية والإسلامية فحسب، لذلك ندعو الولايات المتحدة الأميركيه وشركاءها إلى المعالجة الجادة لهذه الآفة، بدل مواجهة الدول والقوى التي تقاتلها عوض العالم واتهامها بالإرهاب".
واستغرب "مواقف بعض القوى من موضوع العلاقات مع سوريا الشقيقة بشكل عام، رغم ما لهذه العلاقات من آثار إيجابية على الاقتصاد اللبناني، ومن موضوع التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في مواجهة القوى الإرهابية التي تحتل أرضا لبنانية منطلقا لأعمال إرهابية داخل لبنان".
ودعا هذه القوى إلى "تصحيح المواقف والكف عن هذه الإثارات والمحاولات التي ثبت أنها لا تؤدي إلا إلى الريبة والشك في خلفية أصحابها".
وختم مؤكدا الثقة بأن "فخامة رئيس الجمهورية حريص على المصلحة الوطنية وحقوق المواطنين وبالتالي توقيع ما أقره مجلس النواب من قانون لسلسلة الرتب والرواتب، ونؤكد المطالبة بإنصاف الذين لم يشملهم هذا القانون من أصحاب الحقوق كالمتقاعدين رعاية للعدالة".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)