وخلال اللقاء "أسف الشيخ ياسين للاحداث التي حصلت مؤخرا في مخيم عين الحلوة، لا سيما وان الخطر التكفيري الداعشي يستهدف القضية الفلسطينية كالعدو الصهيوني ويتكاملان لسيطرة المشروع الصهيو امريكي في المنطقة، مؤكدا "ان استهداف قائد مقاوم في قطاع غزة وضرب امن واستقرار مخيم عين الحلوة من قبل الجماعات التكفيرية الارهابية يظهر لكل مشكك بخدمة التكفير للصهيونية".
واعتبر "ان سعي بعض الانظمة العربية البعيدة جغرافيا عن فلسطين للتطبيع مع الكيان الصهيوني لبقائها في السلطة، لن يؤثر على فلسطين التي اثبت شعبها تمسكه بالمقاومة كخيار وحيد لتحرير ارضه".
وأكد "ان كل من يعمل على ترسيخ الوحدة الاسلامية ويدعم خيار المقاومة هو المسلم الحقيقي الذي على يده ستتحرر فلسطين".
واشاد "بوعي القوى السياسية والامنية اللبنانية والفلسطينية تجاه احداث مخيم عين الحلوة، مشددا "على دور الجيش اللبناني الذي يحمي لبنان من كل المخاطر لا سيما التكفيرية، معتبرا "أن التنسيق بين المقاومة والجيش امر طبيعي وعقلاني ومن غير الضروري اظهاره عند كل حدث".
واشاد "بالانجازات التي يحققها الجيش في مواجهة العصابات التكفيرية، مشددا على "ضرورة الالتفاف حوله، وترك الاحتفال له، لا سيما وان احتفال البعض بانجازات الجيش كان يتطلب منهم دعمه وتركه يتحرك كيفما يريد وعدم الوقوف امامه عائقا".
وختم ياسين كلامه "بالتأكيد ان القضية الفلسطينية ليست سجينة حدود فلسطين المحتلة، بل هي قضية كل حر، والشعب اللبناني من الشعوب الحرة وبالتالي فإن قضية فلسطين هي قضية لبنانية".
عوض
وبدوره العوض "استنكر التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني، معتبرا "أن هذا التطبيع غريب عن قيم وأصالة الشعوب العربية المحبة لفلسطين والداعمة لمقاومتها، داعيا إلى "ضرورة التحرك على مستوى علماء الأمة من أجل دعم الشعب الفلسطيني وإسناده وإحباط كافة المخططات الصهيونية الهادفة لتفتيت الأمة العربية والإسلامية، وإبعادها عن قضية فلسطين المركزية".
وتطرق "إلى الأوضاع في المخيمات الفلسطينية في لبنان حيث تم التأكيد على حرص حركة حماس على المحافظة على أمن المخيمات وجوارها، وعلى ضرورة تعزيز العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني".
ودعا الدولة اللبنانية إلى "حوار جاد لمقاربة الوضع الفلسطيني بكل أبعاده السياسية والانسانية والقانونية والأمنية ووضع استراتيجية مشتركة لدعم حق العودة ومواجهة مشاريع التوطين والتهجير". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)