وفي كلمة مسجلة له اليوم الجمعة ٨ سبتمبر ٢٠١٧م، أشار السيد السندي إلى أن الخطة الأمنية قامت بتسريبها بعض المواقع الإلكترونية القريبة من الجهاز الأمني الخليفي، حيث يُشاع بأنها تأتي في ٥٠ ورقة، وتشمل مختلف المناحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويرمي النظام من خلالها مواجهة الحراك الشعبي تحت عنوان “القضاء على الإرهاب".
وقال السندي بأن الخطة المُشار إليها تمت صياغتها من قِبل ضباط جهاز الأمن الوطني الذين تخرجوا من المعاهد الأمنية في الأردن وبريطانيا، وهم ينظرون إلى الواقع السياسي باعتباره واقعا ينبغي "مكافحته تحت عنوان الإرهاب"، ويرفضون التعاطي معه أو معالجته أو القبول بأي نوع من التغيير السياسي.
وأوضح السيد السندي بأن مفهوم "الإرهاب" الذي تنطوي عليه الخطة الخليفية يعني "القضاء على نضال الشعب ومقاومته المشروعة، السياسية والميدانية والإعلامية والحقوقية"، وهو ما يعني "سجن العديد من الشرائج الاجتماعية والنشطاء بتهمة الإرهاب، ولا يسلم من ذلك أطياف المعارضة، حتى أصبح النشطاء الحقوقيين ممن يُزجّ بهم في خانة الإرهاب، وتشكيل المجموعات الإرهابية".
وبشأن توقيت تسريب هذه الخطة، أشار السيد السندي إلى ارتباطها بالانتخابات البرلمانية في العام المقبل ٢٠١٨م، والتي يراها النظام – بحسب السندي – "مرحلة مهمة"، حيث يسعى النظام "لإنجاح المهزلة المسماة بالانتخابات"، كما أنه يعمل على القيام بإجراءات "استثنائية" للترويج لأشخاص يُقدِّمون أنفسهم على أنهم "يملثون السنة والشيعة، ولرفع نسبة المشاركة"، وبما يوفر للنظام "فرصة ممارسة الكذب بوجود شرعية وهمية".
ورغم الأنباء غير المؤكدة التي تتحدث عن نية النظام لتغيير موعد الانتخابات المقبلة، إلا أن السيد السندي حذّر ممن وصفهم بـ"المتسلقين وأصحاب المصالح المادية الضيقة، لأنْ يجدوا لهم موطيء قدم في المؤسسات الدينية والاجتماعية داخل المناطق والبلدات واستغلالها للترويج للانتخابات "أو التعاطي مع أي مبادرة سيطرحها النظام".
وجدد السيد السندي التأكيد على عدم قدرة النظام على القضاء على النضال والمقاومة المشروعة في البحرين، وأكد بأن ذلك "وهم"، مشيرا إلى أن "النضال والمقاومة أصبح ثقافة متجذرة في جيل ١٤ فبراير"، كما أن "الحاضنة الشعبية هي أقوى وأكثر اتساعا".
وفي ختام الكلمة؛ وجّه السندي التحية لشباب الدراز نظير المبادرة "الصحيحة والشجاعة” لكسر الحصار عن آية الله الشيخ عيسى قاسم وبلدة الدراز، ودعا بقية القرى والمجموعات الشبابية للقيام بمبادرات شبيهة "لكي تصل الرسالة إلى النظام وداعميه بأن الشعب لن يستسلم ولو وقفت كل قوى الاستبداد ضده".
كما حيّى المعتقلين في سجن جو المركزي بعد إعلانهم الإضراب عن الطعام، ودعا الشعب لإبداء أوسع التضامن معهم.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)