موقف السيد صفي الدين جاء خلال الكلمة التي ألقاها في الليلة السادسة من عاشوراء في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت.
السيد صفي الدين بارك في بداية كلمته عملية القدس البطولية التي نفذها شاب فلسطيني وأدت الى مقتل 3 جنود صهاينة.
ورأى سماحته أن الناس احتضنوا المقاومة وتحملوا معها سنوات العذاب والاحتلال، مذكّرًا كيف أقام الناس أعراس النصر عام 2000، ومشيرًا إلى أن المقاومة كانت في قاموس الناس ديناً وعقيدة وحياة وحاضراً ومستقبلاً فلم يتخلوا عنها واستمرت، ومؤكدًا "أن شعب المقاومة شعب عظيم ولا يمكن ان تُقدر قيمة عطائه الاّ ما قدره الله".
وأضاف "كلنا يعلم بعد عام 2006 حجم المؤامرات التي حيكت على المقاومة لكي يسلبوا ما أنجزته"، متسائلًا "ألم تجند الحملات الاعلامية والسياسية لتطويق حركة مجتمع المقاومة؟".
وإذ أكد السيد صفي الدين أن "المقاومة أصبحت اليوم بموقع متقدم جداً كمشروع وطني لخدمة لبنان"، رأى أن "التجربة التي نفخر فيها كمقاومة هي بعض نتاج كربلاء"، وأن "المقاومة وشعبها أثبتوا أنهم جديرون بتحمل المسؤولية في أصعب الظروف وأحلكها وذلك بالوحدة والتماسك بوجه كل حملات الفتن".
رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أكد أن "التجربة ستثبت بأن المقاومة هي لمصلحة الوطن، فعندما تحررت الجرود استفاد كل لبنان"، وتابع قائلًا "علينا ان نقدّر نعمة المقاومة التي جسدها وحققها شعب المقاومة بكل تجربته وثقافته"، معتبرًا "أننا نقدّم الخدمات لشعب المقاومة كواجب وليس من أجل صندوق انتخاب".
إقليميًا لفت السيد صفي الدين إلى أن "الانتصارات في سوريا ستجعل المقاومة في موقع متقدم على مستوى لبنان وكل المنطقة"، مضيفًا أن "كل هذه الانجازات العظيمة مرهونة باخلاص وصلاح مجتمع المقاومة وثباته على طريق الجهاد والتضحية".
وفي الشأن الداخلي، رأى سماحته أن بعض القيادات السياسية لم تعرف حتى الآن قيمة هذا الشعب وما أعطاه وضحّى من أجله، لافتًا إلى أن "لجنة حكومية لم تتمكن منذ أكثر من عام من تقديم خطة لمعالجة النفايات".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)