وأكد، خلال كلمة له أمام الجماهير المحتشدة في شارع المطار بمناسبة ذكرى عاشوراء عصر اليوم السبت، على ثبات موقف الشعب اليمني في مواجهة المؤامرات الأمريكية ومن ضمنها المد التكفيري واستهداف الأنظمة العربية
ودعا السيد عبد الملك خلال كلمته التي استهلها بالحديث عن ثورة الإمام الحسين إلى تعزيز الجبهات الداخلية، داعيا في الوقت ذاته المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إلى تفعيل مؤسسات الدولة وتفعيل دورها بمواجهة العدوان وخدمة المواطنين.
كما دعا السيد عبدالملك المكونات السياسية المناهضة للعدوان إلى المزيد من التعاون وتعزيز الروابط الأخوية والحفاظ على وحدة الصف، وإفشال مساعي الأعداء لشق الصف، مشيدا بدور القبائل اليمنية، محذرا في الوقت ذاته من مساعي قوى العدوان لتخريب السلم الاجتماعي
وخلال كلمته أكد قائد الثورة أن الجبهات المشتغلة داخل الأمة خلافا لمصلحتها تعمل لمصلحة أمريكا وإسرائيل كما هو حال النظام السعودي والإماراتي لافتا إلى أن النظامين السعودي والإماراتي كلاهما امتداد للهيمنة الأمريكية.
وأشار إلى أن المد التكفيري هو امتداد مدعوم من قبل النظام السعودي، مضيفاً أن الموقف الحسيني المبدئي الأخلاقي هو الذي يحمينا كشعوب من خطر أمريكا وإسرائيل وامتداداتهما.
وكان السيد عبدالملك قد استهل كلمته بالحديث عن ثورة الإمام الحسين وفي هذا الصدد أكد أن الإمام الحسين عليه السلام حدد الموقف المسؤول والتاريخي، ولم يكن مجرد ثائرا عاديا بمطالب محدودة وتحرك تحركا مسؤولا معبرا عن الإسلام و تحرك في ثورة خالدة تمتد عبر الزمن لتستفيد منها الأجيال إلى يوم القيامة.
كما لفت إلى أن يوم عاشوراء يذكر المسلمين بثورة الإمام الحسين عليه السلام وخروجه لطلب الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرا إلى أن الإمام الحسين لم يكن مجرد ثائرا عاديا، بل كان البقية الباقية من أهل بيت النبوة وقام بثورته من موقع القدوة والهداية.
كما أوضح السيد عبد الملك أن تحرك الإمام الحسين لم يكن انتحاريا بل كان تحركا واعيا مسؤولا، مشيرا إلى أن الإمام الحسين حدد للأمة الموقف الشرعي والمسؤول والمبدئي والأخلاقي في مواجهة الطغاة، وأن ساحة المسلمين يجب أن تكون ساحة حق ونموذج للعدل، وليس واحةً للظالمين وساحة للجريمة.
وفي السياق ذاته قال قائد الثورة إن على الأمة واجب التصدي للجائرين المتسلطين العاملين بالإثم والعدوان وأن الإسلام يفرض علينا أن نتبنى موقف التغيير في مواجهة السلطان الجائر، لافتا إلى أن الأمة لو قبلت على نفسها بالذلة والهوان ورضخت وخنعت لحصل عليها ما هو أسوأ مما لو تحركت في المواجهة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)