وخلال استقباله وزير خارجية اوزبكستان، عبدالعزيز كامل اوف، أشار حسن روحاني الى الأواصر التاريخية والحضارية والثقافية بين ايران واوزبكستان منذ القدم الى جانب الدين والعقائد المشتركة والمصالح الوطنية والاقليمية، ورغم عدم امتلاكهما حدود مشتركة الا انهما تجمعهما علاقات متينة.
وتطرق روحاني الى مختلف المشاريع المتنوعة لتعزيز المواصلات والنقل بين البلدين عبر مسارات افغانستان وتركمانستان وطاجيكستان، وقال: الى جانب تحسين مسارات الترانزيت، لابد ان نسهل التعاون المصرفي والشؤون المرتبطة بالتأشيرة بين البلدين، ليتمكن القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص المتاحة في ايران وأوزبكستان.
ولفت الرئيس الايراني الى التقدم الذي أحرزته الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال التقنيات الحديثة والخدمات التقنية والهندسية، وقال: ان الشركات التقنية والهندسية الايرانية مستعدة للتواجد الفاعل في اوزبكستان لتقديم الخدمات الدقيقة وعلى مستوى المعايير الدولية.
كما أعلن روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية تماما لتلبية احتياجات اوزبكستان للطاقة، معربا عن امله بتطوير العلاقات أكثر فأكثر من خلال عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بشكل منتظم.
ورأى الرئيس الايراني ضرورة تعزيز التعاون الثقافي والجامعي والعلمي والبحثي بين المراكز الاكاديمية لدى البلدين، وصرح: ان ديننا دين الرحمة والأخوة، ومن خلال تبيين هذا الدين الرؤوف للشباب، لا ينبغي ان نسمح للأفكار الخطيرة المتطرفة والارهابية ان تنتشر بينهم.
وبشأن موضوع الامن الاقليمي، شدد روحاني على ان أمن جميع دول المنطقة مترابط بعضه ببعض، داعيا الى بذل جهود جماعية لصيانة امن المنطقة واستقرارها، وقال: ان جميع دول المنطقة هم أخوة وأعضاء أسرة واحدة، ولا ينبغي السماح للأعداء أن يباعدوا بين دول المنطقة من خلال إثارة الخلافات العرقية والطائفية.
وخلال اللقاء، أكد وزير خارجية أوزبكستان، أن طاشقند ترغب بتنمية العلاقات وترسيخها مع طهران في جميع المجالات، مضيفا انه من خلال تنفيذ الاتفاقات الحاصلة بين رئيسي البلدين في اجتماع آستانا، تم فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين الجانبين.
وقال عبدالعزيز كامل اوف: ان تركيزنا على تنمية العلاقات الاقتصادية والثقافية وترسيخها بين البلدين مواكبة للعلاقات السياسية، وان تبادل الزيارات بين كبار المسؤولين الايرانيين والأوزبكيين سيكون خطوة كبرى في مسار هذا التعاون المشترك وإرساءا للعلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد بين طهران وطاشقند.
كما دعا كامل اوف الى التعاون الوثيق بين البلدين في المواضيع المرتبطة بتعزيز أمن المنطقة، وقال: ان لدى البلدين تاريخ اسلامي غني، وهما قادران من خلال التعاون فيما بينهما على منع تنامي الافكار المتطرفة في المنطقة.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)