وقال السيد عمار الحكيم في كلمة خلال المؤتمر الوطني التاسع لمناهضة العنف ضد المرآة الذي عقد ببغداد، اليوم السبت، "لقد حاولنا بثقل علاقتنا التاريخية ان نثني اخوتنا في كردستان عن القيام بخطوة الاستفتاء ولكن للأسف لم تكن هناك استجابة، واليوم أصبحت الدولة تقوم بواجباتها الدستورية تجاه شعبها في كل مناطق العراق".
وأضاف" لقد انتهت مرحلة وبدأت مرحلة اخرى بعناوين جديدة وقيادات جديدة وستكون كركوك عنواناً للمرحلة القادمة، وعلى الحكومة ان تهتم بمشاكل أبناء شعبنا في كركوك {العراق المصغر} واقليم كردستان كما تهتم بابناء الموصل والبصرة والرمادي"، مبينا ان" الاخوة العربية الكردية التركمانية الشبكية والاخوة الشيعية السنية والاخوة الاسلامية المسيحية الصابئية الايزدية بين ابناء الشعب العراقي هي الأساس الذي نعتمده لايجاد مقاربات الحلول للمشاكل".
واكد ان" التجارب التاريخية تؤكد لنا بأن المشاكل لا تحل عن طريق العناد والتصلب بالمواقف وتجاهل الشركاء وعدم الاصغاء لنصائح الأصدقاء والحلفاء"، مشيرا ن" اليوم نشهد قيام الدولة العراقية الدستورية وتطبيق القانون ورفع راية العراق الاتحادي على جميع ربوع الوطن .. وعلينا جميعا ان نكون شركاء ايجابيين في هذه المرحلة وان نبتعد عن الأصوات النشاز التي تنادي بالانتقام او الشماتة او الدفع بالأحقاد والضغائن الشخصية والحسابات الضيقة".
السيد عمار الحكيم اوضح بخصوص العنف ضد المرأة قائلا انه" يمر علينا صفر الخير هذا العام وقد تحررت نساؤنا من خفافيش الظلام وامراء الإرهاب والانحراف"، مبينا انه" لولا شجاعة نساؤنا لما انتصرنا ، فالشعوب تنتصر بقوة مجتمعاتها ، واساس المجتمعات نساؤها الواعيات الصابرات اللاتي يقفن شامخات على ارض العراق ليكون وطننا مرفوع الرأس دائما".
وتابع ان" اشد التحديات قسوة وخطورة هي التحديات المجتمعية ، وهذه التحديات تواجهها المرأة بالدرجة الأساس، واننا نؤمن بأن تمكين المرأة أساس بناء مستقبل مجتمعنا القوي، ولقد حرصنا في تجربتنا الدستورية بعد عام 2003 على تعزيز دور المرأة وتمكينها سياسياً".
وأشار الى انه"يجب ان تتحول المرأة العراقية إلى طاقة منتجة اجتماعيا ومحصنة من جميع أنواع الاستغلال، وعلى المرأة ان تستثمر التحولات السياسية القادمة بقوة وان يكون حضورها السياسي فاعلاً ومؤثراً وليس مجرد اظهار الوجود"، داعيا إلى" البدء بجهد وطني حثيث تشترك فيه الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني والإعلام وغيرها من المفاصل ، لتأمين بيئة قانونية واجتماعية تحد من ظاهرة العنف ضد المرأة".
واختتم كلمته قائلا ان" دوركن كبير في هذه المرحلة كما كان كبيراً دوماً وفي كل المراحل، والمرأة العراقية العربية والكردية والتركمانية والشبكية والمسلمة والمسيحية والصابئية والايزدية هي أحد أهم أسس ضمان وحدة هذا الوطن وبناء أواصر العيش المشترك فيه".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)