رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تأبيني ان من كان يتعامل مع العدو الإسرائيلي له توبة في النهاية إذا اعتذر واعترف بخطئه على قاعدة أن الإنسان يمكن أن يمر بلحظات انحراف ثم يتوب ويعود إلى ربعه وجماعته، لكن أن يبرر الإنسان التعامل مع العدو الإسرائيلي في حقبة زمنية معينة ويرى أن ذلك أمراً طبيعياً فهذا يعني أن التخلص من هذه الرؤية لم يحصل بعد، فتبرير التعامل مع العدو لا يبرر العمالة وبالتالي لا يبرئ العميل لأن إسرائيل عدو، كانت عدوا وستبقى عدوا وفي المستقبل عدو، وكل من يتعامل معها هو في خانة سلبية ينعت بشيء من العمالة لهذا العدو، لأن العدو الإسرائيلي لا يمكن أن يكون في لحظة من اللحظات مشروع تبرير للعلاقة معه.
واعتبر قاسم ان الولايات المتحدة تمارس دور القوي الظالم الذي يريد أن يسيطر على العالم من دون وجه حق، وهي عملت على تدمير سوريا من أجل أن تنشئ شرق أوسط جديد وتقسم وتوزع المنطقة وهذا أمر خطير، مؤكدا ان حزب الله استطاع أن يواجه أميركا وأن يمنع مشروعها.
ولفت الى ان أميركا مثل إسرائيل تدعم الإرهاب التكفيري لأنه يعطيهم المصالح، هم لا يسألون عن شعب ولا عن أرض ولا عن أُمم، هم جماعة وحوش بشرية تماماً كالتكفيريين ولذلك يستخدمونهم، مشيرا الى انه أصبح معروفا في العالم من الذي أسس داعش في منطقتنا وجلبها من مختلف أنحاء العالم لتأتي إلى سوريا، وهي الولايات المتحدة الأميركية ومن معها، وهم أرادوا من خلال الارهاب تغيير معالم المنطقة لتصبح مقسمة ومجزءة وسهلة لتسيطر عليها اميركا وإسرائيل، كما ارادوا أن يعطلوا الإتجاه الإسلامي الأصيل في إعطاء نموذج ثان ينفر ويبعد العالم عن العودة إلى الله تعالى.(۹۸۶۳/ع۹۴۰)