كما شدد، خلال الكلمة التي ألقاها في حفل تخريج طلاب معهد المسار في حارة حريك، على أن "أميركا تعتدي على حزب الله لأنَّه يمثل نبض الناس وقرارهم الحر، لأنَّه يريد التحرير والاستقلال، لأنَّه ضد الإرهابيين الإسرائيلي والتكفيري"، مشيراً الى أنه "لقد نجح حزب الله في أن يجسد الصورة الوطنية من خلال الدفاع عن الأرض, والبعض كان يراهن أن حزب الله الذي يحمل رأيًا وموقفًا إسلاميًا لا يمكن أن ينتج حالة وطنية، فثبت العكس أننا أكثر وطنية من كثير من دعاتها الذين سرقوا البلد وأخذوه إلى مصالح أجنبية بعيدًا عن الاهتمام بمصلحة الوطن ومواطنيه".
ولفت قاسم الى أن "حزب الله استطاع حماية الاستقرار السياسي ودعم الاستقرار الأمني، بعض من في بلدنا في لبنان يقدم على المنابر أوراق اعتماده إلى أميركا وإسرائيل بمهاجمة حزب الله، ويعتقدون أن مركب ترامب المثقوب سيرفع من شأنهم بعد الانتكاسات المتتالية للمشروع المعادي للمقاومة، وهم مغتاظون من نجاحات حزب الله المتتالية، بينما يجهدون ويتعبون لعرض سرديات بطولاتهم المفقودة ولا يصدقهم أحد"، معتبراً أنهم "مغتاظون لأنَّ الحزب دعامة الاستقرار اللبناني، والملتزم بالدستور، والمساهم في بناء المؤسسات، وهو جزءٌ من حكومة تدير البلد، وله ملء الثقة بقدرة ومواقف رئيس الجمهورية ميشال عون".
وأوضح أن "حزب الله يعمل ويجاهد ويضحي، وبعضهم يعتمد على الكلام والصراخ والاتهامات، أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وما دامت نتائج عمل المقاومة مشرِّفة ومرفرفة فلن يمنع نورها حاجب ولن يوقف رفرفة رايتها أي صراخ، فاصرخوا ما شئتم فالمقاومة باقية ومنتصرة إن شاء الله دائمًا وأبدًا في لبنان ومن أجل لبنان ومع لبنان الوطن السيد الحر المستقل بإدارة كل أبنائه الشرفاء وحزب الله واحد من هذه الدعامات التي ستعمل للبنان".(۹۸۶۳/ع۹۴۰)