كما جرى التطرّق إلى أهداف زيارة الوفد العراقي إلى لبنان واللقاء مع المؤسسات الثقافية والإعلامية اللبنانية، والتعاون مع المكتب الإقليمي لـ"اليونيسكو" في بيروت من أجل حماية الآثار والتراث في العراق.
وجرى التأكيد على "ضرورة حماية الآثار التاريخيّة والتراث في العراق، لما له من منفعة معرفية واطلاع الأجيال في الحاضر والمستقبل على تاريخ شعوبنا وما مرّت به، وصولاً إلى الآثار الإسلامية وأهمّها مراقد الأئمة، لما تمثّله في الوجدان العربي والإسلامي". كذلك اتّفق الجانبان على "تعزيز أواصر العلاقات الشعبية العربية- العربية، من خلال التواجد واللقاء بالشرائح المجتمعية اللبنانية المختلفة، وبالمقابل مع الشرائح العراقية المختلفة وفتح آفاق تعاون بينهما، خصوصاً بأنّ المنطقة تمرّ بظروف حرجة تتطلّب المزيد من اللقاءات والتعاون والتآزر لدرء الأخطار المحدقة بها".
واتفق الجانبان أيضاً على أنّ "النجف الأشرف هي المقصد للإنطلاق بالإسلام المحمدي الأصيل وتعاليمه السمحاء، إلى كلّ العالم باعتبارها محطّ أنظار هذا العالم والمسلمين، لما تمثّل من معالم حضاريّة وتاريخيّة إسلاميّة، وأيضاً كمدينة فيها مرقد الإمام علي عليه، وما ظهر من تعاليمه في كلّ الميادين الحياتيّة الّتي تجعل من الإنسان صاحب أخلاق ومحبة في معاملته مع الآخرين وشجاعة في مواجهة الأعداء والمستكبرين". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)