واعتبر اللواء سليماني ان انتصار جبهة المقاومة يعود للقيادة الحكيمة لسماحة القائد وصمود الشعب والحكومة والجيش والقوات الشعبية في كل من العراق وسوريا والمجاهدين والشهداء المدافعين عن المقدسات من الدول الاسلامية.
وقال قائد فيلق "القدس" في رسالته، انه قبل 6 اعوام ظهرت فتنة خطيرة مماثلة للفتن التي وقعت في زمن امير المؤمنين علي (ع) وحرمت المسلمين من الادراك الحقيقي للاسلام المحمدي الاصيل، وهذه المرة حيث الفتنة كانت معقدة ومشوبة بسم الصهيونية والاستكبار اجتاحت العالم الاسلامي كالعاصفة المدمرة.
واضاف، ان هذه الفتنة الخطيرة والبغيضة اثيرت من قبل اعداء الاسلام بهدف اشعال نيران واسعة في العالم الاسلامي والهاء المسلمين بعضهم ببعض. حركة خبيثة تحت عنوان "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تمكنت في اشهرها الاولى عبر خداع عشرات الآلاف من الشباب المسلم في البلدين المؤثرين جدا والحاسمين في العالم الاسلامي العراق وسوريا من خلق ازمة خطيرة لهما والهيمنة على مئات آلاف الكيلومترات المربعة بما فيها الالاف من القرى والمدن والمراكز المهمة للمحافظات وتدمير الالاف من المعامل والمصانع والبنى التحتية المهمة فيهما ومن ضمنها الطرق والجسور والمصافي والابار وخطوط النفط والغاز ومحطات الكهرباء والمرافق الاخرى الى جانب تدمير الاثار التاريخية والحضارية الوطنية القيمة بالتفجير او الاحراق.
واضاف، رغم ان الخسائر الناجمة من جراء ذلك لا يمكن احصاؤها الا ان الدراسات الاولية تشير الى 500 مليار دولار.
وتابع اللواء سليماني، لقد وقعت خلال هذه الاحداث جرائم مؤلمة جدا لا يمكن عرضها ومنها قطع رؤوس الاطفال او سلخ جلود الرجال وهم احياء امام عوائلهم واسر الفتيات والنساء البريئات واغتصابهن واحراق الافراد وهم احياء وذبح مئات الشباب بصورة جماعية.
واضاف، ان شعبي البلدين المسلمين قد اصبحا في ذهول من هذه العاصفة الهوجاء، فقسم ابتلي بالخناجر الحادة للمجرمين التكفيريين وملايين اخرون تركوا منازلهم وديارهم وتشردوا لاجئين الى المدن والدول الاخرى.
واشار قائد فيلق "القدس" الى ان داعش دمر الالاف من المساجد ومراكز المسلمين المقدسة وفي بعض الاحيان فجّر المساجد مع ائمة جماعتها والمصلين، واضاف، ان اكثر من 6 آلاف شاب مخدوع فجروا انفسهم باسم الدفاع عن الاسلام بصورة انتحارية او بسيارات مليئة بالمتفجرات في الساحات والمساجد والمدارس وحتى المستشفيات والمراكز العامة للمسلمين، حيث اسفرت هذه الاعمال الاجرامية عن استشهاد عشرات آلاف الرجال والنساء والاطفال الابرياء.
واضاف، ان هذه الجرائم وباعتراف اعلى مسؤول رسمي في اميركا وهو الذي يتولى الان رئاسة الجمهورية فيها، قد تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل القادة والمؤسسات ذات الصلة باميركا والامر مازال جاريا على هذا المنوال في التخطيط والتنفيذ من قبل قادة اميركا الحاليين.
واكد اللواء سليماني، انه وبعد العناية من الباري تعالى فان ما ادى الى احباط هذه المؤامرة السوداء هو القيادة الحكيمة والتوجيهات السديدة من سماحة قائد الثورة الاسلامية والمرجع آية الله العظمى السيد السيستاني التي اثمرت عن تعبئة جميع الامكانيات للتصدي لهذه العاصفة الهوجاء.
واضاف، من المؤكد ان صمود الحكومتين في العراق وسوريا وشجاعة الجيشين والشباب فيهما خاصة الحشد الشعبي وسائر الشباب المسلم فيهما وفي ظل التواجد المقتدر والمحوري لحزب الله بقيادة سيد المفاخر السيد حسن نصر الله (حفظه الله تعالى)، كان لهم الدور الحاسم في احباط هذا المخطط الخطير.
وتابع قائلا، لاشك ان الدور القيم للشعب والحكومة الخدومة في الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة رئيس الجمهورية ورئيس المجلس ووزارة الدفاع والمنظمات العسكرية والامنية والامن الداخلي في بلادنا جدير بالتقدير في دعم حكومتي وشعبي البلدين آنفي الذكر.
وقال، انني بصفتي جنديا مكلفا من قبل سماحتكم في هذه الساحة، ومع انتهاء عمليات تحرير البوكمال قلعة داعش الاخيرة وانزال علم هذا التنظيم الاميركي - الصهيوني ورفع علم سوريا، اعلن انهاء هيمنة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة، وبالنيابة عن جميع القادة والمجاهدين المجهولين في هذه الساحة والالاف من الشهداء والمعاقين المدافعين عن المقدسات الايرانيين والعراقيين والسوريين واللبنانيين والافغان والباكستانيين الذين ضحوا بارواحهم دفاعا عن اوراح واعراض المسلمين ومقدساتهم، ابارك واهنئ سماحتكم والشعب الايراني الابي وشعبي العراق وسوريا المظلومين وسائر المسلمين في العالم لمناسبة هذا الانتصار الكبير جدا والحاسم واسجد شاكرا للباري تعالى لمناسبة هذا الانتصار العظيم. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)