جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها في الندوة البحثية التي أقامها مركز تراث البصرة التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة والتي انعقدت صباح اليوم الخميس(4 ربيع الاول 1439هـ) الموافق (23 تشرين الثاني 2017م) وبالتعاون مع جامعة ذي قار/ كلية التربية للعلوم الانسانية، تحت عنوان (البصرة بين أصالة التراث وتجدد الفكر).
حيث بيَّن قائلا: "يعدُّ التراث رمزاً للهوية الانسانية، فهو يمثل مكاناً مهمة في حياة الامم والشعوب، لما له من رابط في زيادة تماسك المجتمع، وهو من المواضيع التي اهتم الانسان بدراستها دراسة موضوعية، للاستفادة من تجارب من سبقونا وهذا في الحقيقة نهج انتهجه المفكرون منذ القدم في تحليل التاريخ، لما له من فوائد عديدة، فدراسة تاريخ الاخرين وتراثهم تفيدنا في تلافي اخطائهم وكذلك تضيف الى عمر الانسان عمراً آخر".
وأضاف "لا يخفى على الجميع ما للتراث من اهمية كبيرة فهو أحد نوافذ المهمة لرسم مستقبل المدن، فقد أخذت العتبة العباسية المقدسة على عاتقها النهوض بمشروع احياء تراث المدن والاهتمام بالجوانب التراثية فيها من خلال تأسيس المراكز التراثية فكان لمحافظاتنا الحبيبة (كربلاء-الحلة- البصرة) الخطوة الرائدة في ذلك، لما لها من تاريخ وثقافة متميزة ولتكون علامة مضيئة في الحاضر، فالبصرة صاحبة التراث والتاريخ الزاخر، وقد انجبت البصرة الفحول العلماء وبالتخصصات المختلفة، وباحتضانها للمفكرين ولأدباء والشعراء".
وأشار الأشيقر "ان الهدف من إقامة هذه الندوات، جمع ما يمكن جمعه من تراث مدينة البصرة، وابراز دَوْر علماء البصرة في الحركة العلمية والفكرية والثقافية، وتوطيد الصلات بين الباحثين ودعم المسيرة العلمية في مجال التراث الفكري". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)