وفی رسالة بعثها الى ملتقى تکریم العلامة الطباطبائی، أعرب الرئیس روحانی عن امله بالمضی قدما نحو الآفاق المستقبلیة المشرقة بسرعة أکبر من خلال تکریم المقام الشامخ للعلامة الطباطبائی والانتهال من العلم الوافر لهذا العالم الفاضل، ومن خلال التلاقح الفکری بین المفکرین.
وأشاد روحانی بالعلامة الطباطبائی الراحل، ووصفه بأنه کان رمزا توحدت فیه الزهد مع التقوى والقول مع العمل، وکان أشبه بأسطورة فی زماننا، حیث ترک تراثا غنیا من الفلسفة والحکمة والأخلاق، مضیفا ان شخصیته وسیرته ومؤلفاته، تشکل مجموعة ثمینة فتحت آفاقا جدیدة للمفکرین المتعطشین للمعرفة والحکمة.
ولفت الى ان تفسیر المیزان، یشکل جانبا من علم هذا العالم الکاشف للقیم الأصیلة، الا ان هناک ارثا قیما للغایة للعلامة ولعله قلما تم الاهتمام به، وهو انجازاته النظریة على صعید العلاقات الاجتماعیة.
وبیّن ان اهتمام العلامة الراحل بمواضیع من قبیل الحریات الاجتماعیة ودور الشعب فی الحکومات الدینیة وعلاقة الفرد والمجتمع وقضیة السیادة الدینیة ومکانة الولایة والعدید من النقاط المصیریة، کانت بمثابة کنز علمی بدیع وملهم ویفسح المجال لإطلاق نهضة فی الإدارة الاجتماعیة.
وشدد على ان تراث هذا العالم الفاضل یشکل الیوم لنا زادا قیما، ونبراسا مرشدا لغدنا ایضا.
وتطرق روحانی الى ان العلامة الطباطبائی ومن خلال تربیته علماء اجلاء من امثال الشهید بهشتی والشهید مطهری وآیة الله جوادی آملی وسائر العلماء الأفاضل، أدى دورا مؤثرا فی ترسیخ الأسس النظریة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، وهناک ضرورة ملحّة لرسم ومراجعة جوانب هذه الخدمات العلمیة والتعریف بسیرته الفردیة والاجتماعیة اکثر فأکثر، وخاصة بالنسبة للشباب المتعطشین للفکر والقیم المعنویة. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)