وقال عراقجي، في كلمة القاها خلال مؤتمر طهران الامني الثاني یوم الاثنين ردا على تصريح جك استراو القائل بضرورة الحفاظ على امن الدبلوماسيين، موضحا انه لايمكننا نسيان مقتل اول دبلوماسيينا في لندن.
وعدّ الاتفاق النووي بالتجربة الوحيدة لايجاد حل سلمي لازمة ونزاع في العصر الحالي، موضحا انه يمنحنا الدرس في امكانية الامل بوضع الحلول باعتماد السبل الدبلوماسية.
واضاف، بعض الشؤون الاخرى كمكافحة المجموعات الارهابية مثل داعش لايمكن حلها بالسبل الدبلوماسية او الشعبية في مواجهة احتلال الاراضي حيث لايمكن اعتماد التفاوض بالضرورة بدلا من المواجهة.
وتابع: ان النقطة الاهم تتمثل ببذل المساعي لتحويل الاتفاق النووي الى تجربة ناجحة على الصعيدين الاقليمي والدولي، معربا عن اسفه للدور السلبي الذي تمارسه اميركا من اجل تحويله الى تجربة فاشلة.
واردف، بالتأكيد لن تكون منطقتنا اكثر امنا دون الاتفاق النووي وهذه النقطة واضحة تماما.
ونوه الى ان تصرفات الرئيس الاميركي خلال العام الماضي بهدف انهاء الاتفاق النووي ستسفر، في الحقيقة، الى ان تؤول تجربة دولية ناجحة الى الفشل.
ووصف هذه التصرفات بالخطيرة للغاية على النظام الدولي ومعاهدة حظر الانتشار النووي وكذلك على الامن الاقليمي.
ولفت الى ان مساعي الرئيس الاميركي الرامية بغية القضاء على الاتفاق النووي ربما تؤدي خلال الايام المقبلة الى انسحاب بلاده الكامل منه لذلك ينبغي ان يكون المجتمع الدولي جاهزا لهذه المرحلة.
واشار الى ان نشاطات اميركا وترامب تصب في سياق وضع نهاية للاتفاق النووي فيما وضعت الجمهورية الاسلامية الايرانية جميع السيناريوهات بالتأكيد، وتتمتع بالجاهزية سواءا عبر الحفاظ على الاتفاق او دونه.
واعتبر ان اضرارا كبيرة ستحيق بالمجتمع الدولي والمنطقة بسبب نتائج القضاء على تجربة دبلوماسية ناجحة على الصعيد الدولي. (۹۸۶۳/ع۹۴۰)