وقال: "إذا كنا نحن وحركة "أمل" من المساهمين الفاعلين في إنتاج هذا القانون الانتخابي النسبي، فإننا نفخر بذلك، وإن كانت قناعتنا تكمن في أن القانون النسبي الكامل والشامل هو أفضل من الجزئي، فهذه مفخرة للتجربة السياسية الناضجة المبنية على المقاومة والتضحيات، والتي هي في سبيل الوطن وإشراك كل الناس في الانتخابات حتى يأخذ كل إنسان دوره وتمثيله الطبيعي فيها"، مشيرا إلى "أننا في النسبية سنخسر عددا من نوابنا ويمكن العكس، وهذا ليس مشكل عندنا، لأننا تمكنا بالتعاون مع جميع المخلصين في البلد، وبتحالفاتنا المخلصة، وبتعب وجهد، أن نأخذ البلد إلى قانون نسبي".
وأكد السيد صفي الدين "أننا في هذه الانتخابات سنكون نحن وحركة "أمل" في حلف متين وثيق وفي لوائح واحدة موحدة، وهذا أمر محسوم ومبتوت ولا نقاش فيه، لا سيما وأن المصلحة فيه لكل لبنان وليس لطائفة فقط"، وقال: "ليكن معلوما أنه حينما ينتج هذا التحالف قوة انتخابية وتمثيلة في المجلس النيابي، فإن هذه القوة هي لمصلحة كل اللبنانيين، وليس لمصلحة جهة دون أخرى".
اضاف: "اننا مدعوون جميعا الى تحمل مسؤولياتنا الانتخابية في هذا المجال، كما أننا مدعوون لأن نتواجد دائما في كل ساحات الواجب لندافع عن قضايانا المحقة في البعد المقاوم والسياسي والإنمائي والاقتصادي والاجتماعي، ولكن المؤسف أن هناك ممغصات تحصل بين الحين والآخر، وهذا ما لا نحبه ولا نريده أبدا، وبالتالي فإن المطلوب أولا من الحكومة اللبنانية أن تعكف دائما على معالجة كل المسائل التي تعني الناس حتى لو كان الجو انتخابيا، ولا سيما أن ما حصل قبل أيام في موضوع الكهرباء هو أمر معيب وغير سليم وغير صحي، ولا يجوز أن يتكرر خصوصا بعدما وعد الناس بزيادة ساعات الكهرباء، وهذا دليل ضعف ووهن وفشل. هناك طريقة في المعالجة ليست سليمة وصحيحة، ولا يصح أمام الموقف التاريخي العظيم الذي أخذه لبنان في استحقاقات مهمة، سواء في ما يتعلق بقضية القدس، أو في مواجهة استهداف الحكومة اللبنانية، أو في مواجهة قضايا كبرى، أن ننتقل فجأة إلى أمور غير صحيحة وسليمة تهم الوضع الاقتصادي والاجتماعي لجميع اللبنانيين".
ورأى صفي الدين أن "العالم كله في المنطقة أمام مشهد جديد بعد الانتصارات والعظمة التي تحققت في سوريا والعراق، وبالتالي فإن أعداء المقاومة يسارعون في استدراج حلول لا حياة لها، ووقائع لا يمكن لها أن تحصل، ويكفينا أن الذي ينظم الوقائع الجديدة بالمنطق الأميركي والسعودي، معتوه في أميركا والسعودية"، مؤكدا أننا "لسنا قلقين بتاتا، لا من العقوبات ولا من وضعنا لوائح الإرهاب ولا من التهديدات، لأنه في نهاية المطاف سينتصر الحق، ولا سيما أننا اليوم لسنا في عصر الهزائم، وإنما في عصر المقاومة والانتصارات المؤكدة، التي كما أتت في سوريا، ستأتي إن شاء الله في أي معركة قادمة على امتداد عالمنا العربي والإسلامي".
وقال: "إذا كانت العروبة في السعودية كما يقول البعض، فعلى الدنيا السلام، لأن العروبة لا تكمن في تجويع الناس ومنع الأدوية عن الأطفال وقتلهم بعشرات الآلاف تجويعا ومنعا للدواء، وبالتالي هذه ليست عروبة، وإنما نذالة وحقارة الضعيف والخائف الذي يجأ إلى بطشه وظلمه وغطرسته وماله وكل دعم الدول الذي يلقاه من أجل تجويع هؤلاء الفقراء في اليمن، ولكنه وبالرغم من هذا كله، لا يقدر على مواجهتهم في الميدان والمعركة، والله عز وجل سينصرهم حتما، لأنهم أهل الشرف والكرامة والجهاد والعز والموقف".
وشدد السيد صفي الدين على "أننا أمام هذه الوحشية الأميركية في العالم وفلسطين، والوحشية السعودية في اليمن، والتحريض المذهبي والفتن، لا نملك إلا أن نكون أقوياء، وهذه القوة التي اعتمدنا فيها أولا على ربنا، هي التي سوف تعطينا النجاة والعظمة والقوة والانتصار في هذه المعركة وفي أي معركة قادمة، وبالتالي ليس مسموحا لأحد أن يتحدث عن قدراتنا وقوتنا، لأنها سوف تتعاظم يوما بعد يوم، وستصبح أكثر عمقا وانتشارا وقدرة على إلحاق الهزيمة بالصهاينة وغيرهم، وعليه فإننا لو لم نملك هذه القوة والمقاومة لكان لبنان وعالمنا العربي اليوم غارق في الفتنة المذهبية".
وأكد "أن المقاومة وانتصاراتها هي التي أعادت البوصلة إلى الصراع الحقيقي الطبيعي بين المسلمين والعرب من جهة، والصهاينة من جهة أخرى، وذلك من أجل القدس وقضيتها". (۹۸۶۳/ع۹۴۰)