وقد دعت قوى ثورية معارضة إلى تظاهرات تضامنية مع قادة الثورة المعتقلين، وانطلقت في هذا السياق تظاهرة في بلدتي المصلى وإسكان جدحفص، ورفع المتظاهرون صور الرموز المعتقلين والهتافات الثورية الداعية إلى إسقاط النظام الخليفي.
وفي بلدة المالكية، غرب البلاد، تظاهر الأهالي أيضا تضامنا مع الرموز المعتقلين ونددوا بسياسة “القتل البطيء” التي يتعرضون لها، كما رفعوا صور المعتقلين المحكومين بالإعدام وأكدوا الاستمرار في الثورة وتحدي الأحكام الانتقامية التي تصدرها المحاكم الخليفية، وهي الشعارات ذاتها التي رفعها المواطنون في الفعاليات الشعبية التي عمت البلاد الجمعة، وشملت بلدات شهركان، عذاري، السهلة الجنوبية، بوري، كرانة وبلدتي الشاخورة وأبوصيبع.
وقد تواصلت الفعاليات الخاصة بإحياء ذكرى شهداء الإعدام الثلاثة: سامي مشيمع، عباس السميع وعلي السنكيس، كما جدد المواطنون الموقف الشعبي في الدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم، حيث تواصل السلطات الخليفية فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله ببلدة الدراز.
وفي السياق، نفذت مجموعات شبابية سلسلة من العمليات الميدانية عبر قطع الشوارع بالإطارات المشتعلة، فيما اندلعت اشتباكات شديدة بين المتظاهرين المحتجين عند المدخل الرئيسي لبلدة أبوصيبع، حيث تتمركز القوات الخليفية التي أطلقت الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة باتجاه المحتجين الذين رفعوا شعارات تدعو إلى إسقاط الحاكم الخليفي حمد عيسى والتمسك بحق “المقاومة المشروعة”. (۹۸۶/ع۹۴۰)