محمد العيسى المقرب من ولي العهد السعودي، تحدث بتعاطف كبير عن مجازر الهولوكوست المزعومة والتي جرى تضخيمها إعلاميا واستغلالها صهيونيا، لدرجة أن قارئ رسالته التي أرسلها إلى سارة بلومفيلد، مديرة المتحف التذكاري للهولوكوست في الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى السنوية للحادثة، قد يظن للوهلة الأولى أن العيسى كان يبكي آنذاك.
العيسى وفي رسالته التي تحمل الكثير من التناقض ونشرها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وصف الهولوكوست بأبشع الجرائم في تاريخ البشرية، على الرغم من الشكوك الكثيرة التي تثار حولها، متناسيا ما ترتكبه بلاده من مجازر بحق اليمن والتي يوثقها الإعلام والميدان على مدار ثلاثة أعوام.
وما يثير الاستغراب والضحك أيضا قول العيسى إن هذه المجزرة يعجز أي إنسان محب للعدل والسلام أن ينكرها في إشارة إلى بلاده التي جعلت من اليمن محرقة ومن سوريا والعراق دمارا، إلا أن ما يجب أن توضع علامات الاستفهام والتعجب حوله استنكار العيسى محاولات نفي هذه المجازر التي "يحرمها الإسلام".
وفي ختام رسالته يقول الأمين العام لما يسمى رابطة العالم الإسلامي والذي أجرى سابقا مقابلة مع صحيفة معاريف العبرية حول التعايش مع اليهود، "عزاؤنا الوحيد هو أن ذاكرة التاريخ منصفة وحية، والتاريخ لن ينسى هذه المأساة الإنسانية". (۹۸۶/ع۹۴۰)