وراى الخطيب "ان التجربة اثبتت ان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة، وان وحدة الشعب اللبناني ووحدة الموقف السياسي للمسؤولين وجهوزية الجيش اللبناني ومن خلفه المقاومة هي الضمانة الحقيقية لردع اي عدوان يتهدد سيادة لبنان وامنه واستقراره، وان العدو لن يتجرأ على اية حماقة طالما تأمنت هذه العناصر. ومن هنا فان على بعض المسؤولين ان يدركوا مدى الخطورة التي يشكلها اي موقف يؤدي الى الاخلال بهذه المعادلة على مصالح لبنان الاقتصادية والامنية وسلامة شعبه ووحدة ارضه".
وتوجه بالمباركة للجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعبا بمناسبة مرور تسع وثلاثين عاما على قيام الثورة الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الراحل الخميني التي اثمرت قيام دولة قوية يحسب لها الف حساب، وكان لها الاثر الفاعل على شعوب المنطقة وبخاصة على لبنان، بما حققه من تحرير لارضه واجبار للعدو على الانسحاب من ارضه المحتلة دون قيد او شرط، وتحقيق اول انتصار عربي واسلامي خلال قرن من الزمن على الاقل".
ودعا الخطيب شعوب المنطقة وحكوماتها وبخاصة العربية منها الى "الافادة مما وفرته هذه الثورة من قوة والتعاون مع الجمهورية الاسلامية الايرانية لتستطيع معها مجابهة الاخطار التي يشكلها العدو الصهيوني، بدلا من معاداتها والتحالف معه الذي ثبت بالدليل القاطع انه الخطر الحقيقي على الدول العربية وشعوب المنطقة".
واستنكر بشدة "المجازر التي ارتكبتها القوات الامريكية في ريف دير الزور والتي ليس لها مبرر سوى ازهاق ارواح المدنيين مما يدحض ادعاءها محاربة الارهاب". (۹۸۶/ع۹۴۰)