وبحسب وكالة تسنيم الدّولية للأنباء أن مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي وفي حوار مع "بي بي سي" قال: "إيران تقوم باتصالات مع سوريا، روسيا وتركيا من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في الغوطة الشرقية. الكل قلق للوضع وإيران تعتقد أنه لا سبيل عسكري لإنهاء الأزمة في سوريا".
وأضاف عراقجي: "الوضع في سوريا معقّد للغاية، وتواجد إيران في سوريا هو لمكافحة الإرهاب. والطائرة التي أسقطها الكيان الصهيوني هي للجيش السّوري وليست إيرانية". وأكّد مساعد وزير الخارجية الإيرانية أنه لولا تواجد إيران في سوريا لكان داعش اليوم يسيطر على دمشق، وربّما بيروت وعدد من المناطق الأخرى.
وقال عراقجي: "منذ بداية الأزمة كانت سياساتنا واضحة للغاية وقلنا إنه لا سبيل عسكري لإنهاء هذه الأزمة. لا يوجد هناك حل عسكري في سوريا. يجب أن نكون جميعا نسعى الى الحل السياسي وهذا كان طريقنا منذ البداية. في النتيجة، يجب أن يتوقّف العنف والاشتباكات وان ينخفض التوتر. ولهذا فقد سعينا الى جانب روسيا وتركيا في مسار استانا الى إيجاد مناطق لخفض التّصعيد وكانت تجربة ناجحة الى حد ما. نملك اتصالات مع الأطراف الروسية والتركية، واتصالات مقربة مع الحكومة السورية. ونبحث باستمرار مسألة خفض التوتر وكيفية إرسال المساعدات الإنسانية الى المواطنين الذين يعانون الصّعاب. هناك حقيقة وهي أن الشعب السّوري ومنذ البداية واقع تحت تأثير الاشتباكات. نحن نولي أهمية الى جانب الحكومة السّورية ونبحث كيفية التوصّل الى هذه الأهداف".
عراقجي وردا على سؤال مراسل ال "بي بي سي" قال إن الجميع قلق حول ما يجري في الغوطة والخسائر البشرية، مضيفا: "نحن قلقون لأحوال الشّعب السّوري بشكل عام فهم وعلى مدى السّنوات الماضية كانوا تحت تأثير هذه الأزمة وعانوا من آلام كثيرة ونأمل بالتّوصل الى حل سياسي يحافظ على وحدة الأراضي السّورية وسيادتها وأن يلجأ الشعب السّوري الى مفاوضات سورية – سورية. في الحقيقة يمكننا تجاوز هذه الأزمة ونعتبر أن مسار استانا وبعده مؤتمر سوتشي يشكلان الخطوة الأولى في سبيل إنهاء هذه الأزمة". (۹۸۶/ع۹۴۰)