افتتحت الجلسة بقراءة آي من الذكر الحكيم, تلاها على أسماع الحاضرين القارئ, هاني الموسوي, من دار القرآن الكريم في العتبة العلوية المقدسة, ثم جاءت بعدها كلمة افتتاح الملتقى, لرئيس لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة, محمد حسن رزوقي, والتي رحب فيها بالوفود المشاركة, مشيدا بخدمة المراقد المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي وتقديم أفضل الخدمات لزائريها.
وقال رئيس لجنة إدارة العتبة العلوية المقدسة في نص كلمته خلال افتتاح الملتقى: يعبق اجتماعنا المبارك هذا بأريج الجنة الفواح، إذ يحمل كل واحد منكم عودا من عبق أرض باركها الله تعالى بإمام أو ولد صالح من نسل إمام، فهنيئا لنا ولكم بهذا المجلس في كنف أبي الأئمة ونفس الرسول:(الإمام علي بن أبي طالب"عليه السلام").
أيها الحفل الكريم كفى فخرا لمن حضر هذا الاجتماع المبارك أنه ينتمي إلى بقعة من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها، وشاهدُنا على ذلك ما جاء عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) حين قال:(يا أبا الحسن، ان الله جعل قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها، وان الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم وتحتمل المذلة والأذى فيكم، فيعمرون قبوركم ويكثرون من زيارتها تقربا منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي والواردون حوضي وهم زواري غدا في الجنة).
أيها الأحبة، لا يخفى عليكم ان هذه المشاهد المشرفة التي تسرحون في أكنافها وتخدمون زوارها ما هي إلا منارات هدى تربط ماضينا بمستقبلنا، وتنفخ في نفوس الجماهير المؤمنة روح دينهم الذي هو عصمة أمرهم ومؤتلف أفئدتهم ومناط عزتهم، ولطالما سعى الظالمون إلى أن يطمسوا هذا النور ليشتتوا جمعنا ويحلوا عقدتنا, ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
من هنا كان لابد للمتشرفين بخدمة العتبات المقدسة في العالم أن يوحدوا الجهد لتحقيق هدف أساس لابدّ لنا أن نحققه على الساحة المعاصرة:"هدف نشر الفكر والثقافة" وبث الوعي لدى الجماهير المؤمنة، مبدؤنا في ذلك ينطلق من نور العتبات الذي شاء الله تعالى أن لا ينطفئ".
باسم العتبة العلوية المقدسة نجدد الترحيب بكم في كنف مولى الموحدين(عليه السلام) سائلين المولى القدير لكم دوام العز والموفقية لخدمة الإسلام وأهله.
هذا وقد انطلقت صباح اليوم الخميس الخامس من شهر جمادي الآخرة, أعمال الملتقى الفكري السادس لممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي في دار ضيافة الإمام علي (عليه السلام) في الصحن العلوي المطهر, بمشاركة ممثلي العتبات المقدسة والمزارات الشريفة في العالم الإسلامي. (۹۸۶/ع۹۴۰)