المهرجان الذي استمرّ لثلاثة أيّام شهد فعّالياتٍ عديدة كانت بدايتها بافتتاحه الذي حضره وفدٌ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة فضلاً عن حشدٍ غفير من أهالي ناحية الدبّوني والمناطق القريبة منها. حيث شهد فقراتٍ منها إلقاء كلمةٍ لمعتمد المرجعيّة الدينيّة العُليا الشيخ صالح القره غولي التي بيّن فيها فضائل السيّدة الزهراء(عليها السلام)، كما عرّج على الدور الكبير الذي لعبه أبناء قوّاتنا الأمنيّة والحشد الشعبيّ وتلبيتهم لنداء المرجعيّة الدينيّة العُليا في الدفاع عن العراق ومقدّساته، الذين بفضلهم دُحرت قوى الشرّ والإرهاب الداعشي التي أرادت النيل من هذا الوطن، لكن بإرادة الله تعالى وإرادتهم المستمدّة من إرادة سيّد الشهداء(عليه السلام) تحقّق النصر، مؤكّداً أنّ الدماء التي سالت على تربة هذا الوطن وضمّدت جراحه ستبقى مشاعل نورٍ وهداية لكافة الأجيال.
هذا وقد تخلّلت فقرات هذا المحفل التأبيني قصائد شعريّة تحدّثت عن الزهراء(عليها السلام) ومظلوميّتها بعد وفاة الرسول(صلّى الله عليه وآله)، ثمّ قدّم مجموعةٌ من الأطفال موشّحاً حزيناً، قدّمت بعده فرقةُ النبأ العظيم للأعمال الفنيّة مسرحيّةً حملت اسم (دخول الدار).
هذا وقد تضمّن المهرجانُ إقامة معرضٍ للكتاب وأيضاً كانت لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة مشاركةٌ فعّالة فيه من خلال عرض مجموعةٍ من الإصدارات الفكريّة والثقافيّة والمجلّات وغيرها، واستمرّ هذا المعرض ثلاثة أيّام وقد لقي استحسان كلّ من ارتاده داعين الى تكرار تجربته في قادم الأيّام لما له من أهميّة بالغة. (۹۸۶/ع۹۴۰)