وبحسب وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الإيراني حسن روحاني استقبل يوم الاثنين وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" وبحث معه العلاقات الثنائية بين طهران وباريس.
وفي هذا اللقاء أكد روحاني على ضرورة صون الاتفاق النووي دعما لارساء الامن والاستقرار والتعاون الاقليمي وقال ان تقويض الاتفاق النووي سيجلب الندم للجميع وبالطبع نحن مستعدون لجميع الاحتمالات غير المتوقعة.
وقال رئيس الجمهورية الاسلامية أن الاتفاق النووي يعتبر اختبار لجميع الاطراف المتفاوضة وقال ان بقاء الاتفاق النووي سيبرهن للعالم ان المفاوضات والدبلوماسية هي افضل الخيارات لتسوية المشاكل وان انهياره يعني ان المفاوضات السياسية ماهي الا مضيعة للوقت .
وشدد على ضرورة التزام جميع الاطراف المتفاوضة بتعهداتها في الاتفاق النووي وقال ان ايران لن تكون ابدا البادئة بانتهاك الاتفاق وان هذا الاتفاق يلعب دورا مؤثرا في تكريس الثقة والاستقرار والتعاون الاقليمي والدولي .
ونوه الرئيس حسن روحاني الى تطابق وجهات النظر بين ايران وفرنسا فيما يتعلق بالاتفاق النووي وضرورة بقائه وقال انه ولحسن الحظ اليوم وبسبب الاتفاق النووي باتت الاجواء مناسبة لتطوير العلاقات والتعاون الثنائي ما يستلزم التحرك في ضوء تحقيق الاهداف المهمة والمشتركة ومصالح الشعبين.
واشار الى ضرورة تعاون ايران وفرنسا على صعيد دعم الاستقرار والامن الاقليمي وقال ان باريس وطهران لعبتا دورا ايجابيا في تسوية المشاكل الاخيرة في لبنان ويتعين علينا التعاون في سياق تعزيز الاستقرار في هذا البلد وتوفير الارضية المناسبة لاجراء الانتخابات التي ستسهم في تكريس الحيوية والاستقرار السياسي في لبنان .
واعتبر روحاني امن الخليج الفارسي بانها قضية مهمة في المنطقة واشار الى الازمة اليمنية وقال انه واجب دولي وانساني العمل على وقف اطلاق النار وانهاء الحرب والمذابح بحق الشعب اليمني وارسال مساعدات انسانية لابناء هذا البلد الذين يتعرضون للقصف والاوبئة والمعاناة .
كما اشار روحاني الى القضايا المتعلقة بسوريا والمشاكل التي يواجهها شعب هذا البلد وقال ان ايران تواجدت منذ البداية في هذا البلد بدعوة من الحكومة السورية ومن اجل محاربة الارهاب هذا في الوقت الذي لم يجر اجتثاث جذور الارهاب بشكل كامل من المنطقة واخطاره مازالت تهدد باقي البلدان .
واعتبر روحاني ان الكفاح حتى القضاء الكامل على الارهاب ودعم الشعب السوري من الاولويات المهمة للتعاون الايراني الفرنسي في المنطقة وقال انه لاسبيل سوى دعم الحكومة المركزية في دمشق لتسوية الازمة في سوريا. (۹۸۶/ع۹۴۰)