وفقا لتقرير الموقع الإعلامي "آستان نيوز" أقيم هذا المؤتمر في قاعة الطبرسي في مجمع البحوث الإسلامية التابعة للعتبة الرضوية المقدسة، بحضور عدد من عوائل الشهداء وجرحى الحرب من ألوية: الفاطميون، والزينبيون، والحيدريون، وحزب الله.
وألقى مدير شؤون الزائرين غير الإيرانيين في هذه المراسم كلمة قال فيها: بات للشعوب الإسلامية اليوم الدور البارز في العالم، كما أنّه وبعد مضي قرون طوال على واقعة كربلاء مازالت آثارها ماثلة للعيان في البلدان الإسلامية.
وأضاف السيد محمد جواد هاشمي نجاد: اليوم يتواجد شبابنا الأبي في ساحات القتال بعزة واقتدار، ويحاربون دفاعا عن كيان الإسلام وعن مراقد أهل البيت(ع)، فالإسلام يتعرض اليوم لهجمات ظالمة وشرسة من قوى الاستكبار العالمي، وهنا لابدّ من القول أنّ دعم عوائل هؤلاء الأبطال المجاهدين ووقوفهم بصبر إلى جانب أبنائهم هو عامل أساس في صمودهم ومبادرتهم إلى تقديم التضحيات وصنع البطولات.
وقال: رأينا جميعا كيف أنّ قوى الهيمنة استخدمت أقوى أسلحتها وأشدها فتكا وتدميرا في سوريا والعراق، ودافعت عن الزمر الإرهابية بكلّ ما أوتيت من قوة، ولكن دماء الشهداء الطاهرة حالت دون نجاح الصهيونية والحركة التكفيرية الإرهابية في السيطرة على المنطقة، وهذا الأمر أثار غضب قوى الاستكبار العالمي؛ فباتت تشن الحملات الشرسة مستهدفة الإسلام الأصيل وروح المقاومة والصحوة الإسلامية.
وأضاف هاشمي نجاد: بناء على توجيهات سماحة السيد قائد الثورة فإنّ العتبة الرضوية المقدسة وفي إطار تنفيذ رسالتها الثقافية والدينية السامية ترى لزاما عليها أن تشد من أزر عوائل الشهداء والمجاهدين، وتعمل على تكريم هذه العوائل التكريم الذي تستحقه، وقد بادرت العتبة في هذا الصدد إلى إقامة الكثير من الندوات والاحتفاليات والمؤتمرات.
وأوضح مدير شؤون الزائرين غير الإيرانيين في العتبة الرضوية المقدسة أنّ مؤتمر "مظهر التضحية" هو واحد من تلك البرامج التي تهدف إلى تكريم عوال الشهداء، وبالإضافة إلى تكريم الشهداء وتقدير تضحياتهم يسعى هذا المؤتمر وغيره من البرامج المماثلة إلى تبيين مكانة المرأة المسلمة ودورها العظيم في المجتمع، وسبل تفعيل هذا الدور بما يتناسب مع شخصيتها. (۹۸۶/ع۹۴۰)