أصدر علماء البحرين بياناً بمناسبة ذكرى الرحيل آية الله السيد جواد الوداعي وقالوا: السيد الوداعي، أحد أعمدة الوطن الذين لا يُغيِّب وجودهم الثّرى، بل هو منارة هدى ونور وتقوى وإيمان وعلم وبصيرة وجهاد وشجاعة.
إليكم نص البيان:
باسمه تعالى
عن مولانا الإمام الصّادق عليه السَّلام: "... والعلماءُ باقونَ ما بقي الدَهْرُ أعْيَانُهُم مَفْقُودَة وَأمْثَالُهُم في القُلُوبِ مَوجُودَةٌ".
العالم الرَّباني الذي بذل كلَّ حياتهِ الشَّريفة لخدمة الإسلام العزيز وجاهد لرفع رايته في هذا الوطن الحبيب سماحة آية الله السَّيد جواد الوداعي (قدَّس الله نفسه الزَّكية) هو أحد أعمدة الوطن الذين لا يُغيِّب وجودهم الثّرى، بل هو منارة هدى ونور وتقوى وإيمان وعلم وبصيرة وجهاد وشجاعة ستبقى في العقول والقلوب والضَّمائر الحيَّة وضَّاءة تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، ولن ينسى هذا الشَّعب الوفي أبدًا هذا العَمد من كِبار العلماء الذين يمثّلون القيادة الحكيمة والشُّجاعة والمخلصة التي وقفت معه في كلّ المنعطفات، وفي السَّراء والضَّراء مع الأمل والألم، ولن ينسى فضله العميم ما بقي الدَّهر.
ولقد كان نِعم النَّاصر والعضيد والدَّاعم قولًا وعملًا لقيادة سماحة القائد آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) والذي ما زال رهن الإقامة الجبرية المفروضة عليه من النّظام الظّالم ولأكثر من ٣٠٠ يوم، وما صاحبها مِن تعدّيات، وسفك دماء شُهداء الفداء، والجرحى والمعتقلين، ومنع صلاة الجمعة، والتَّضييق على أهل الدراز ومصالحهم. وكم نذكره وسط كلّ ذلك جبلًا ثابتًا على الحقّ مهما ادلهمت الخطوب.
وإنَّنا في ذكرى رحيله الأليم ندعو الشَّعب الكريم إلى تجديد العهد والمشاركة الواسعة في محفل تأبينه الثَّاني، والحضور بما يليق مع مقام سماحته الشَّامخ في الدّين والوطن.
وذلك في:
ليلة السبت ٢٣-٣-٢٠١٨م
في منطقة باربار.
الساعة: ٧:٤٥ مساءً.
علماء البحرين