وأشار السيد إلى أنّ "هناك من يقول البقاء للأقوى ولكن بالنسبة إلينا نعتبر أن البقاء للأطهر، والمسؤولية الدينية قائمة على الكتاب وعلى الرسول وأهل البيت والناس، والإنسان المكلّف يبدأ رحلته في الحياة على قاعدة أنّه مسؤول أمام الله وعلى أساس طاعة العزة الإلهية، والخروج من ذلّ طاعة البشر"، منوّهاً إلى "أنّنا وصلنا إلى زمن لا يمكن أن يسقط المقاومة ومشروعها أي تهديد أو أي حرب أو اعتداء، وهذه من بركات الطاعة والعشق والولاية لمحمد وآل بيته الأطهار".
وتطرق إلى الإستحقاق الإنتخابي، مركّزاً على أنّ "الانتخابات النيابية 2018 بالنسبة لنا هي جزء من معركتنا، والموضوع عندنا أكبر من أن يأتي هذا النائب أو ذاك وأكبر من الأسماء والأشخاص"، مشدّداً على أنّ "المعركة تعني بأنّ أعداءنا يدخلون الإنتخابات من أجل التآمر على المقاومة وإضعافها، لذا الإنتخابات النيابية بالنسبة إلينا هي تأكيد على حقّ المقاومة وحمايتها وبقائها وانتصارها، والتصويت هو لانتصار المقاومة وليس لهذا الشخص أو ذاك، ولا فرق بين المعركة في مواجهة الإرهاب التكفيري في جرود عرسال أو حلب أو القلمون أو البوكمال أو دمشق أو الرقة ومعركة الانتخابات، بل لعلها أصعب".
وأوضح السيد أنّ "في مواجهة الأعداء الإرهابيين والصهاينة، لا يستطيع الجميع حمل السلاح ليحاربوا في المواقع وساحات الجهاد، ولكن الجميع يوم الإنتخاب قادر على التوجّه إلى أقلام الإقتراع. قد يعجز البعض عن قدرة حمل الصواريخ والعتاد والقذائف لمواجهة الأعداء ومقاومة الإحتلال والعدوان، ولكن الجميع قادر على حمل ورقة الإنتخاب والإقتراع في السادس من أيار لنقول للمقاومين والمجاهدين والشهداء والجرحى والأسرى، للذين كانوا على الجبهات وفي الجرود يصلون الليل بالنهار ويتحملون البرد القارس والثلوج شتاء والحر صيفا في مواقع القتال، ويبقون طوال أشهر هناك على الجبهات دون رؤية عائلاتهم والاطمئنان على أولادهم، ليحموا بلدنا وأهلنا ومجتمعنا من مشروع الأعداء". (۹۸۶/ع۹۴۰)