وأشار قاسم الى "اننا في المرحلة السابقة كنا نعمل للحماية وكنا نعمل لبناء الدولة ولكن الظروف الموضوعية التي كانت تحيط بنا، سواء الحروب التي حصلت في مواجهة إسرائيل، أو الحرب التي حصلت في سوريا، أو التطورات التي لها علاقة بالتدخلات الأجنبية التي ادت بداعش الى ان تجول في منطقتنا كلها، جعلتنا نعطي أولوية للعمل المقاوم وأيضا للتغطية السياسية المرتبطة بهذا العمل المقاوم، ما جعلنا في عملية البناء نعمل ولكن ليس وفق أولوية كبرى كما كنا في موضوع المقاومة".
وتطرق الى الموضوع الانتخابي والخطاب الذي يعتمده البعض، معتبرا "أن كل محاولات شد العصب وإنتهاز الفرص تعتبر من عدة الانتخابات"، مشيرا الى "ان هذا الحديث وطريقة العمل ستتغير مع إنتهاء الانتخابات المقبلة".
وبالنسبة لتشكيل الحكومة الجديدة، لفت قاسم الى أن "حزب الله لم يقرر بعد إذا سيدعم رئيس الحكومة سعد الحريري لرئاسة الحكومة التي سيتم تشكيلها"، معتبرا أن "هذا الموضوع متعلق بنتيجة الإنتخابات".
وردا على سؤال حول مصير التسوية السياسية، أكد ان "هذا الامر أيضا مرهون بالمرحلة المقبلة"، لافتاً الى أنه "بعد الانتخابات مرحلة جديدة، يمكن أن تبنى على التسوية السياسية السابقة أو يمكن أن يجري فيها تعديلات لا نستطيع مسبقا ان نفترض في هذه المحطة الجديدة أن النمط السابق سيبقى كما هو".
وفي ما خص تصويت المغتربين، أعلن ان "حزب الله وافق على هذا الامر مسايرة للحلفاء من أجل أن لا يقال بأننا نحتكر القوانين بحسب مصالحنا المباشرة."
وعن الوضع في سوريا، رأى قاسم ان "الحل السياسي في سوريا متأخر وان حزب الله سيظل في هناك وفق ما تقتضي الحاجة اليه". (۹۸۶/ع۹۴۰)