ونقل بيان لرئاسة التحالف عن السد عمار الحكيم "نشاركُ الأخوةَ الأرمن الارثذوكس أحزانهم بمناسبةِ مرور 103 عام على ما تعرضوا له من مجازرَ يندى لها جبينُ الإنسانيةِ عام 1915 والتي كانتْ انتهاكاً لكرامةِ وحقوقِ الإنسان بنحو جماعيٍّ أليم".
وأضاف "نعتقدُ أنَّ التعايشَ السلميّ والاحترامَ المتبادل ومراعاةَ جانبي الحقوق والواجبات فضلا عن مكافحةِ العنف و الإرهاب فكرياً وآيديولوجياً ولوجستياً عواملَ كفيلة بعدمِ تكرار هذه الانتهاكات السافرة".
وأكد السيد عمار الحكيم، إنَّ "ما تعرضَ له أخوتنا الأرمن يذكرنا بما تعرضتْ له مختلفُ شرائح شعبنا العراقيّ وأقلياته بالأمسِ القريب على أيدي الإرهاب الداعشيّ، لذا من واجبنا التحذير من مغبةِ نمو الفكر الظلاميّ والإقصائي في مختلفِ أصقاع المعمورة".
ومذابح الأرمن وتعرف أيضًا باسم المحرقة الأرمنية والمذبحة الأرمنية أو الجريمة الكبرى، تشير إلى القتل المتعمد والمنهجي للسكان الأرمن من قبل الدولة العثمانية خلال وبعد الحرب العالمية الأولى، وقد تم تنفيذ ذلك من خلال المجازر وعمليات الترحيل، والترحيل القسري والتي كانت عبارة عن مسيرات في ظل ظروف قاسية مصممة لتؤدي إلى وفاة المبعدين.
ويقدّر الباحثون أعداد الضحايا الأرمن بين 1 مليون و 1.5 مليون شخص، وخلال هذه الفترة قامت الدولة العثمانية بمهاجمة وقتل مجموعات عرقية مسيحية أخرى منها السريان والكلدان والآشوريين واليونانيين وغيرهم، ويرى العديد من الباحثين أن هذه الأحداث، تعتبر جزء من نفس سياسية الإبادة التي انتهجتها الدولة العثمانية ضد الطوائف المسيحية.
وتنكر الدولة التركية الحديثة هذه المجازر وتعتبرها مختلقة ضد الدولة العثمانية.
ولا زالت دولة أرمينا تطالب انقرة بالاعتذار عن المجازر لكن الأخيرة ترفض. (۹۸۶/ع۹۴۰)