وخلال مراسم "الأخوة" بين القوات المسلحة بمحافظة اصفهان، أشار حجة الاسلام علي سعيدي، الى المواجهة بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والأعداء، وقال: ان الحرب بالوكالة والحرب الناعمة المباشرة، هما نوعان من التهديدات الهامة التي تواجه الثورة الاسلامية.
وأضاف: ان الاميركان وبعد التدخل المباشر في البلقان وافغانستان والعراق، توصلوا الى هذه النتيجة بأن الحرب العسكرية المباشرة تكلفها أثمانا باهظة، ولذلك قرروا تحويل الحرب العسكرية الى حروب بالوكالة، وكان أحد هذه الحروب الحرب التي شنها الكيان الصهيوني ضد لبنان في عام 2006 بهدف القضاء على حزب الله، حيث دخل الكيان الصهيوني الحرب بالوكالة عن أميركا.
ولفت حجة الاسلام سعيدي الى تصريح لوزير الخارجية الاميركي آنذاك بأن هذه الحرب تمثل مخاضا للشرق الاوسط الجديد، وقال: ان حزب الله وجه أكبر الضربات الى أكبر المخططات الاميركية.
وتابع: ان ما تشاهدونه اليوم في العراق وسوريا واليمن، هي الحرب بالوكالة بالذات التي أطلقها الاميركان في المنطقة، والتي من المؤسف أسفرت عن خسائر كبيرة بالموارد الانسانية والعسكرية والاقتصادية للمنطقة.. في حين انها وفرت هامشا آمنا للكيان الصهيوني.
وأكد سعيدي أن الجمهورية الاسلامية الايرانية وفي ساحة المواجهة العسكرية امام الاعداء، بادرت الى تحويل الحرب اللامتكافئة الى حرب غير متقارنة، أي الحرب المركبة من عدة عناصر للقوة والاقتدار، وقد كان هذا الامر مطروحا منذ بداية الثورة، بسبب أن قوتنا لا تتكافأ مع قوة الجيش الاميركي وحلف الناتو، الا ان مهارتنا تكمن في تحويل الحرب اللامتكافئة الى غير متقارنة.
ولفت الى انه في مواجهة القوة الخارجية، هنالك 3 توجهات؛ الاستسلام أو اللامبالاة والحياد.. والثالث الاستسلام مثلما فعلت السعودية التي فوضت كل أمورها بيد القوى المعتدية، مصرحا نشهد اليوم وبفعل أداء بن سلمان، ذلة السعودية وعزة الثورة الاسلامية، وهذا أكثر من الاستسلام. (۹۸۶/ع۹۴۰)