وقال: "خلال هذه الفترة كان اللبنانيون منشغلين بالانتخابات النيابية، وكان التآمر قائما من قبل أجانب وعرب، أرادوا أن يعطلوا في مرحلة أولى الانتخابات النيابية، وفي مرحلة ثانية عندما عجزوا أن يؤثروا في نتائجها ليتمكنوا من التحكم بمصير لبنان واللبنانيين على المستوى السياسي وعلى مستوى الحلول في المنطقة".
واعلن "اننا كحزب الله، وضعنا هدفين للانتخابات وتحققا:
الهدف الأول: رفع مستوى التصويت لتأكيد الاستفتاء على تأييد خياراتنا ومسارنا في مواجهة المشاريع التي تعمل لضرب بنيتنا ولإيذاء وطننا ومنطقتنا، والحمد الله كان الإقبال على الانتخابات قويا ومهما، وكانت هناك كثافة في المشاركة وخصوصا في بعض المناطق اللبنانية التي قدمت التضحيات الكبيرة.
الهدف الثاني: تمثيل من له حيثية شعبية في منطقته، وهذا ما يحقق العدالة في الاختيار، وهذه العدالة هي التي تحقق أيضا نجاح حلفائنا لأنهم يمثلون في مناطق لبنان المختلفة شرائح شعبية وازنة تلتف حول معادلة الجيش والشعب والمقاومة".
ورأى "أن المجلس النيابي الجديد يشكل حصانة أكبر لمصلحة المقاومة ومشروع لبنان المستقل، ونستطيع القول أن الفوز هو لعدالة الاختيار الذي تحقق بالقانون النسبي ومشاركة الناس"، آملا "أن يتمكن المجلس النيابي الجديد من أن يحدث تغيرات وإنجازات على مستوى البلد سواء في تشكيل الحكومة أو بالقوانين التي يقررها أو بالمحاسبة التي ستكون إن شاء الله تعالى أفضل من السابق من أجل سلامة مستقبل أجيالنا ووطننا".
وقال: "نؤكد بأننا نجحنا في هذه الانتخابات بأن نقول للغرب واسرائيل واميركا وكل من أراد أن يضيِّق علينا، بأن لبنان ساحة حاضنة للمقاومة، ساحة تريد الاستقلال والحرية، فإلى أولئك الذين يعبثون دائما ويفكرون بالتآمر دائما في كل مؤامرة تواجهوننا بها نخرج أقوى، وننتصر عليكم مجددا، وقد جربتم شعب لبنان مرات ومرات، فكانت النتيجة أنه دائما منتصر بالحق، شعب لبنان انتصر على إسرائيل في حين لم يتمكن كل من هو في منطقتنا أن يضع حدا لهذا الكيان الغاصب، وذلك من خلال التحرير سنة 2000 والانتصار الكبير سنة 2006. شعب لبنان استطاع أن يكسر مشروع التكفيريين من بوابة البقاع، واستطاع أن يساهم بمجاهديه في أن يضرب هذا المشروع الذي كان يراد له أن يمتد في منطقتنا من بوابة لبنان وسوريا والعراق. كذلك يعيش الاستكبار الأميركي حائرا، كيف يتآمر علينا وكيف يضع حواجز في مواجهتنا، ولكن شعبنا وفي ومخلص ومستعد للتضحيات. طعامه الكرامة، ومكانته النصر، وأهدافه أن يربي هذه الأجيال على الاستقامة والحق، لا تستطيعون إغراء شعبنا لا بالمال ولا بسيطرتكم، مالكم لن يغير عقيدة هذا الشعب، وسيطرتكم لم توقفنا عن مواجهة الاحتلال والسعي إلى الاستقلال، وهذه الانتصارات إن شاء الله ستتراكم سواء اتخذت شكلا عسكريا أو سياسيا أو أشكال أخرى ثقافية أو غير ذلك".
ودعا قاسم الى إلى "تشكيل حكومة وحدة وطنية، تراعي نتائج الانتخابات النيابية وتمثل القوى بحسب إمتداداتها داخل المجلس، لنتمكن معا من أن نبني لبنان من دون أن نقف في وجه بعضنا بسبب الخلافات السياسية على المشروع الإسرائيلي، لأن بناء الداخل اللبناني يتطلب تكاتف الأيدي معا، بصرف النظر عما إذا كان التصنيف للبعض أنه ربح وللبعض الآخر أنه خسر، لأن ما بعد الانتخابات هي مرحلة جديدة نكون جميعا رابحين عندما نشكل حكومة الوحدة الوطنية لمعالجة قضايا الناس الاجتماعية والاقتصادية، والانصراف إلى البناء والإعمار ومكافحة الفساد والعمل من أجل مستقبل أجيالنا". (۹۸۶/ع۹۴۰)