عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان الأستاذ المهندس حسن الحلّي أطلعنا على هذا المحفل التكريميّ قائلاً: "الحفل التكريميّ تُقيمه العتبةُ الكاظميّة المقدّسة للسنة الرابعة على التوالي، ويُعتبر من الفعّاليات التي دأبت على إقامتها اللّجنة التحضيريّة المشرفة على المهرجان سنويّاً منذ انطلاق معارك تحرير أرض العراق، وذلك بناءً على توجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا التي تحثّ على العناية الكريمة بعوائل شهداء الحشد الشعبيّ، الذين قدّموا الغالي والنفيس وضحّوا بأرواحهم وأنفسهم للذّود عن تراب هذا الوطن الغالي ووقفوا سدّاً منيعاً في وجه الزمر الإرهابيّة، فقد أقامت الأمانةُ العامّة للعتبة الكاظميّة المقدّسة بالتنسيق والتعاون مع فرع مؤسّسة العين للرعاية الاجتماعيّة في محافظة بابل حفل تكريم كوكبةٍ من عوائل شهداء الحشد الشعبيّ".
وأضاف الحلّي: "حفلُ التكريم شهد فعّالياتٍ عديدة، فبعد تلاوة آياتٍ من الذّكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح الشهداء الأبرار كانت هناك كلمة ترحيبيّة ألقاها الأستاذ عبد الرضا مخيف نائب رئيس الهيأة العُليا لمشروع الحلّة مدينة الإمام الحسن(عليه السلام)، أعقبتها مراسيم رفع راية الإمامين الجوادين(عليهما السلام) في سارية المقام الشريف، جاءت بعدها كلمةٌ للعتبة الكاظميّة المقدّسة ألقاها عضو مجلس إدارتها الأستاذ محمد البنّاء وبيّن فيها منزلة الشهادة وأنّها أصالة وتكامل وسموّ، ووسيلة كبرى وغاية عظمى، ورُقيّ من أقصر الطرق إلى معارج الإنسانية. وإنّها منهاج الحياة النبيلة، وعهد الأولياء وميثاق الأوصياء.. وهي إحدى المعالم الكبرى في مسيرة الإنسان الهادفة للكمال، وذلك لما فيها من الحبّ والإيثار والوفاء، وما فيها من أخلاق وأفعال تتجاوز بالإنسان ذاته وذلك المحيط الضيّق إلى محيط وفضاء الإنسانيّة الأوسع، مضيفا: لا بدّ لنا أن نشكر الله تعالى ونؤدّي العرفان بالجميل لقوّاتنا الباسلة وقوّات الحشد الشعبيّ على الانتصارات المتلاحقة التي حقّقوها في ساحات الوغى، وخاضوا أشرف المعارك وأشرسها، ولم يكن دفاعهم عن الحرمات والمقدّسات وحسب، بل الدفاع عن مجموعة حضارات امتدّت جذورها إلى أرض هذا الوطن العريق".
وتابع الحلّي بالقول: "كذلك شمل الحفل محاضرةً للشيخ عماد الكاظمي رئيس قسم الشؤون الدينيّة فيها بيّن من خلالها المقام والمنزلة العظيمة لعوائل الشهداء والمسؤوليّة الكبيرة التي تقع على الجميع تجاههم، فهم قدّموا أغلى ما يملكون من فلذّات أكبادهم في سبيل هذا الوطن وحماية مقدّساته. كما تخلّلت الحفل مشاركةٌ إنشاديّة لفرقة إنشاد العتبة الكاظميّة المقدّسة، واختُتِم الحفل بتكريم تلك العوائل المجاهدة وتوزيع المبالغ الماديّة والهدايا العينيّة عليهم". (۹۸۶/ع۹۴۰)