واكد المشاركون في ختام مسيرات يوم القدس، أن المسلمين في العالم أعلنوا وحدتهم في دعم الشعب الفلسطيني المضطهد وقضية تحرير القدس واعلان البراءة من الاستكبار والجاهلية القبلية المعاصرة، مؤكدين ان الكيان الصهيوني زائل لا محالة.
وأضاف البيان: رغم مضي 40 عاما على المبادرة التي اطلقها الإمام الخميني (قدس) في تسمية الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس، مازالت هذه المسيرات مستمرة تحت رعاية وتوجيهات خلفه الصالح؛ قائد الثورة، الامر الذي حوّل القضية الفلسطينية الى قضية عالمية، وأحبط حلم الهيمنة الصهيونية من النيل الى الفرات، ما دفع الصهيونية والاستكبار الى اللجوء الى مؤامرات جديدة من قبيل "صفة القرن" والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وأدان البيان بشدة قرار ترامب في نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واكد ان تحرير القدس ودعم الشعب الفلسطيني المضطهد يمثل الاولوية الاولى للعالم الاسلامي، مستهجنا اي اجراء يحرف الاذهان عن هذه الاولوية.
كما أدان البيان المؤامرة المسماة "صفقة القرن"، معلنا للعالم أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل في "عودة اللاجئين الفلسطينيين من شتى نقاط العالم" و"إقامة الاستفتاء الشامل والنزيه لضمان مستقبل البلاد" وتحقق استراتيجية فلسطين من النهر الى البحر، وان اي حل بديل سيكون مجرد منح فرصة لاستمرار الاحتلال الصهيوني وانتهاكا لحقوق الشعب الفلسطيني المسلم.
وأكد البيان ان فلسطين رمز لوحدة الامة الاسلامية وتلاحمها واتحادها في مواجهة مؤامرات الاستكبار الرامية للحفاظ على الكيان الصهيوني القاتل للاطفال وتوفير غطاء أمني للمحتلين، ولفت الى الدور الهام للمراجع وعلماء الدين والمؤسسات الدينية وخاصة "الازهر الشريف" و"علماء الحجاز" في دعم الشعب الفلسطيني، داعيا الى فضح المؤامرات الامريكية والصهيونية وحلفائهم في المنطقة، وإدانة محاولات حكام الانظمة الرجعية العربية لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل.
ودعا البيان مختلف الفصائل الفلسطينية الى التمسك بالوحدة،باعتبارها من اهم متطلبات ومقدمات تحرير القدس الشريف وطرد المحتلين من الاراضي المقدسة، مطالبا جميع المنظمات الدولية والاقليمية بمنع تدمير الهوية الوطنية والتاريخية لفلسطين وتهويد الاراضي المحتلة.
ورأى البيان ان فشل "فتنة داعش" والارهاب التكفيري في العراق وسوريا وفشل نظام آل سعود في حربه وعدوانه على اليمن والبحرين، رغم الدعم المشترك من قبل أمريك والكيان الصهيوني وحماته، تمثل جانبا آخر من انجازات جبهة المقاومة الاسلامية، وأكد ان الامة الاسلامية تحتفظ بحقها في الرد على المؤامرات الاستكبارية والصهيونية، ولن تسمح لأعداء الاسلام باستهداف القدرات الثورية للعالم الاسلامي من اجل مصالح المحتلين وأمنهم وذلك عبر اثارة القضايا الجانبية وبث التفرقة بين المسلمين.
واستنكر المشاركون في مسيرات يوم القدس، انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، مؤكدين ان امريكا مازالت تعتبر العدو الاول والشيطان الاكبر والطاغوت الاعظم، مطالبين من الحكومة الايرانية والمسؤولين المفاوضين مع الاوروبيين ان يضعوا بعين الاعتبار الشروط والملاحظات التي حددها قائد الثورة الاسلامية، وان يحصلوا على الضمانات العملية اللازمة لصيانة حقوق ايران ومصالحها.
كما شدد البيان الختامي على ضرورة التمسك بالوحدة والوفاق الوطني حول محور ولاية الفقيه. (۹۸۶/ع۹۴۰)