وقال نائب وزير الإعلام "بينما كان وزراء إعلام العدوان يكذبون خلال اجتماعهم مدعين التزام التحالف التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين، كانت طائرات التحالف تمارس عادتها اليومية وتقصف منزلا بمديرية الظاهر في صعدة مخلفة خمسة شهداء مدنيين بينهم أطفال وامرأة، لتكون هذه المجزرة شاهدا على أن الاجتماع الذي حضره وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف العدوان بجدة اليوم لم يكن سوى لمناقشة سبل تنسيق جهود الكذب الإعلامي وتحول إلى إعلان هزيمة في ثنايا الكلمات".
وأوضح أن ادعاء وزير الإعلام السعودي عن التزام التحالف في عمله الإعلامي بالمعايير المهنية العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي، ليس سوى إحدى أكاذيب هذا الإعلام، الذي يدرك أن العدوان على اليمن قام بحد ذاته على كذبة يعرفها العالم أجمع وهي إعادة ما تسمى الحكومة الشرعية إلى السلطة في اليمن، ويدرك أيضا أن العالم عازف عن متابعة إعلام التحالف لأنه لا يرى فيه أي التزام بالمعايير المهنية أو التزام بمواثيق الشرف الإعلامي، لاعتماده على الأكاذيب والتضليل.
وأشار إلى أن من يتهم الإعلام اليمني الوطني المواجه للعدوان بممارسة التزييف والخداع يجعل نفسه عرضة للسخرية ..وأضاف " الإعلام اليمني الوطني التزم المصداقية نهجاً لممارسته الإعلامية، فتمكن بها من اكتساب ثقة الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي، ووسائل الإعلام الدولية، والحكومات والمنظمات، وكل ذلك دون أن يمتلك 5% من الإمكانات المادية والفنية بالمقارنة مع إعلام تحالف العدوان".
وذكر شرف الدين أن ادعاء وزير إعلام المرتزقة بأن وسائل إعلام العدوان تنقل حقيقة ما يحدث في اليمن وما تعرض له الشعب اليمني من انتهاكات ومأساة إنسانية نتيجة ما أسماه بالانقلاب، هو كذبة أخرى شهدها الاجتماع .. مبيناً أن الجرائم التي ارتكبها التحالف بحق الشعب اليمني وتبعات الحصار الخانق والتدمير الهائل الذي ألحقه بالبنى التحتية في اليمن هي الحقيقة المغيبة والمسكوت عنها في إعلام العدوان.
وأشار إلى أن الصدق الوحيد الذي شهده الاجتماع هو وصف العمل الإعلامي المشترك للتحالف خلال الثلاث السنوات الماضية "بالتجربة"، ووصف الإعلام اليمني الوطني "بالآلة الإعلامية الضخمة".
واختتم نائب وزير الإعلام تصريحه بالقول "إن إعلان قادة إعلام التحالف هزيمتهم الإعلامية أمام الإعلام اليمني الوطني لن يكون سوى تمهيد لإعلان قادته الحربيين هزيمتهم العسكرية أمام الجيش اليمني واللجان الشعبية". (۹۸۶/ع۹۴۰)