وبحسب وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) يقام هذا المؤتمر بتنظيم فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بإندونيسيا، وبالتعاون مع منتدى خريجي الشرق الأوسط، وبمشاركة وفد الأزهر الشريف ومنظمة خريجي الأزهر، وبحضور علماء من مختلف دول العالم منها، ماليزيا وتايلاند والهند وبروناي وسنغافورة واستراليا وبريطانيا والسودان وأوكرانيا واليابان والمغرب ولبنان.
ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد زين المجد- محافظ نوسا تنجارا، رئيس فرع منظمة خريجى الأزهر بإندونيسيا، بجهود الأزهر بقيادة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس المنظمة، في نشر الوسطية والاعتدال في ربوع العالم، مؤكداً أن التاريخ أثبت أن الحضارة الإسلامية في معظمها تبنت المنهج الوسطي وكانت الأمة الإسلامية يقتدى بها بين سائر الأمم.
وقال "زين المجد" في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إن ما يشهده العالم الإسلامي من إرهاب وحروب هو نتيجة طبيعية لما هو موجود بيننا ممن يرى نفسه أنه وحده حامل رايات الإسلام دون غيره، مطالبًا الأمة الإسلامية بالوقوف صفًا واحدًا في مواجهة مخططات تفريق الأمة لمصالح فردية وحزبية باسم الدين، مؤكدًا أن المنهج الأزهري الوسطي المعتدل فيه خلاص الأمة من هذه الأفكار الهدامة، مؤكداً السير على توجيهات شيخ الأزهريين لنشر الوسطية في إندونيسيا.
وقال أسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة منظمة خريجى الأزهر، إن المنظمة تعمل على تفنيد الأفكار المتطرفة التي تنتشر في الوقت الراهن، وذلك عن طريق العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المنظمة وفروعها بالخارج، من بينها الدورات التدريبية للأئمة والعاملين في المجال الدعوي والتربوي من مختلف أنحاء العالم، حتى يتم تأهيلهم للتصدي للفكر المتطرف وتحصين شباب العالم الإسلامي.
وأضاف "ياسين" أن المنظمة أعدت برنامجًا خاصًا طلاب الفرق النهائية من جامعة الأزهر لتأهيلهم للعمل الدعوي، كما أصدرت المنظمة عددًا من الكتيبات وترجمتها خاصة في الموضوعات التي تتركز على الرد على الشبهات والموضوعات المختلفة، مشيرًا إلى أن المنظمة أصدرت مجلة نور هدية الأزهر لأطفال العالم، بهدف تحصين الأطفال والنشء من الانخراط في الجماعات المتطرفة والتأثر بأفكارهم. (۹۸۶/ع۹۴۰)