وبحسب وكالة مهر للأنباء أن الرئيس الايراني حسن روحاني هنأ اليوم في اجتماع مجلس الوزراء المسلمين بحلول شهر ذي الحجة وأعياده المباركة، سائلاً المولى أن يكون موسم الحج لهذا العام مليئاً بالخير والبركة.
وأعرب روحاني عن ارتياحه لتحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة بالنسبة للسنوات السابقة ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان وشمال افريقيا، آملاً ان يحل الأمن والسلام قريباً في اليمن وأن ينتهي العدوان عن الشعب اليمني المظلوم، مضيفاً أن العبرة مما يحدث الآن هي أن الحرب والعدوان ليست حلاً بل المصالحة والتفاهمات السياسية هي الخيار الوحيد أمامنا.
وأردف روحاني أن ايران حصلت على مكاسب خاصة من خلال إبرامها لمعاهدة النظام القانوني لبحر قزوين، موضحاً خلال اجتماع مجلس الوزراء تفاصيل هذه المعاهدة، موضحاً إن التفاوض بشأن قضايا بحر قزوين بين الدول الخمس المطلة عليه مستمرة منذ أكثر من 20 عاما، و لقد تم تسوية بعض القضايا ولازالت بعض المشكلات عالقة، مردفاً أنه تمكنت من الاتفاق على عدد من القضايا.
وأشار روحاني إلى أن روسيا كانت تمتلك في السابق جزءاً كبيراً من بحر قزوين، اكتفت اليوم بنسبة 17 في المائة في هذا البحر، فيما وافقت روسيا وكازاخستان وأذربيجان على تقسيم الجزء الشمالي لبحر قزوين وقاع البحر، وأن نصيب روسيا كان 17٪ من إجمالي البحر.
وأردف الرئيس روحاني أنه لا تزال هناك بعض القضايا عالقة حول الجزء الجنوبي للبحر، بين تركمانستان وإيران وأذربيجان . كان لدينا اتفاقات جيدة مع أذربيجان وهي قيد التنفيذ، فيما لا تزال بعض هذه القضايا عالقة.
وأوضح روحاني أنه تم حل واحدة من اثنتين من القضايا الهامة جدا التي تهم إيران والعديد من البلدان الأخرى في الاجتماع الأخير لبحر قزوين، وأبرزها مسألة الأمن في بحر قزوين، مبيناً إن ايران حققت إنجازاً عظيماً في المحادثات والاتفاقيات المبرمة في مجال الأمن القومي، مشيراً إلى أن مؤامرة الأمريكيين وحتى حلف شمال الأطلسي كانت تستهدف التواجد على ساحل بحر قزوين و نشر جنودهم هناك، وان يقوم بوتين بايصال الجنود و الفرقاطات والمروحيات وقواعدهم إلى ساحل هذا البحر.
وبين روحاني أنه تم عبر هذه الاتفاقية، حظر إنشاء قاعدة عسكرية ووجود سفن أجنبية في بحر قزوين وتم الاتفاق على أن أي سفينة ترغب الإبحار في البحر يجب أن تكون تحت علم إحدى الدول الساحلية الخمس.
ولفت روحاني الى أن المجتمعين اتفقوا على أنه لا يمكن استغلال أي بلد ضد بلد ساحلي آخر، مردفاً :" اتفقنا أيضا على أن تحصل إيران على امتيازات خاصة لخطها الساحلي الأصلي ، وما يصل إلى15 ميلاً من خط المبدأ، والمياه الإقليمية الإيرانية والى أبعد من 10 أميال لمنطقة الصيد الخاصة بايران".
وأضح روحاني أنه ضمناً لهذه الاتفاقية، يمكن للسفن الإيرانية أيضا التنقل عبر هذا البحر ويمكن لها استخدام واستثمار امكانيات الملاحة والسياحة والاقتصاد لهذا البحر.
كما هنأ الرئيس روحاني لمناسبة ذكرى عودة الاسرار الاحرار الى ارض الوطن واوضح بانه رغم مضي 30 عاما على انتهاء الحرب (المفروضة من قبل النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) الا انه مازالت هنالك هنالك تداعيات للحرب باقية ولم تعالج بصورة كاملة واضاف، مازلنا نبحث عن جثامين شهدائنا الابرار في مناطق العمليات ومازالت هنالك قضايا مهمة من الناحية القانونية مع العراق لم يتم حلها وتسويتها ولا بد من متابعتها، مضيفاً أنه لا ينبغي التصور بسذاجة بان القضايا الدولية المهمة والقضايا بين بلدين والقضايا الاقليمية او القضايا بين عدة دول تحل في يوم واحد. (۹۸۶/ع۹۴۰)