اضاف: "نحيي هذه الذكرى ونحن بأمس الحاجة الى مواقف الامام الصدر اليوم اكثر من اي وقت مضى في الدعوة الى الوحدة الوطنية والعيش المشترك ورفع الحرمان والعدالة الاجتماعية ومقاومة المحتل الاسرائيلي، واعتبار لبنان وطنا نهائيا لجميع ابنائه"، مشيرا الى "ان الامام كان وسيبقى رجل كل الازمنة، حيث كان يتطلع دائما الى منعة هذا الوطن لانه كان يدرك المخاطر التي اعترضته في زمانه والتي ستعترضه في المستقبل".
وقال: "اذا نظرنا الى ما يجري من حولنا اليوم من حروب وما جرى ويجري في بلدنا، ندرك هذه النظرة الثاقبة للامام الصدر التي كانت تستشرف آفاق المستقبل وكيف يمكن مواجهة الصعاب في وطننا والوطن العربي والاسلامي".
وتابع: "ونحن نحيي ذكرى اختطاف هذا الامام العظيم، لا بد لنا كلبنانيين من ان نعلن تمسكنا بخطه ومواقفه التي حمت وما زالت تحمي لبنان عبر من حمل امانته دولة الرئيس نبيه بري".
ورأى "ان احياء ذكرى تغييب الامام الصدر في بعلبك اليوم هو عين الصواب وهي المنطقة التي انطلق منها الامام لرفع الحرمان عن المناطق المحرومة، وهو الذي يجب ان يحصل اليوم. نبدأ من البقاع وصولا الى الشمال وعكار وكل منطقة تحتاج اليوم لنقف معها ونساعدها في رفع الحرمان عنها".
وختم شريفة داعيا اللبنانيين الى "العمل بوصايا الامام الصدر، ولعلها مناسبة هامة لندعو المسؤولين من خلالها الى الاسراع في تشكيل الحكومة لاننا بتنا بأمس الحاجة الى حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع، تستيطع ان تعمل وتمضي بالوطن الى بر الامان كما كان يريد الامام الصدر الذي كان يردد دائما، ان وحدتنا الوطنية هي اقوى سلاح في مواجهة كل الصعاب التي تعترض وطننا وفي مواجهة العدوان الاسرائيلي". (۹۸۶/ع۹۴۰)