كلام الشيخ قاسم جاء خلال حفل تخريج طلاب معاهد الأفاق في النبطية بحضور شخصيات وفعاليات سياسية وتربوية وثقافية وعلمائية وأهالي الطلاب.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنّ كل الجماعات الذين يراهنون على أميركا يجب أن يعيدوا النظر في هذه العلاقة، لأن أميركا أكبر كذاب في العالم، وهي الشيطان الأكبر، و المخادع الأكبر الذي لا صاحب له، والذي يخون الخيانة الكبرى، والذي لا يراعي حقوق الطفولة ولا حقوق المرأة بأبشع الصور كما يحصل في اليمن.
وتساءل سماحته أين وقّعت أميركا اتفاقًا مع دولة في العالم ووفت بهذا الإتفاق؟ مؤكداً أن "أميركا ستخسر لأنها ظالمة والظالم يربح جولة وصاحب الحقّ يربح نهاية الجولة وجولات كثيرة ان شاء الله تعالى، لا ضمير ولا اخلاق لديها، هم الآن حلفاء مع السعودية وغدا سترى السعودية اول ضربة ستكون لها من اميركا".
وقال الشيخ قاسم "إذا كان الجميع يظن أن ترامب أقرّ صفقة القرن والقدس لإسرائيل وإلغاء عودة اللاجئين وسيكون الأمر عاديًّا وتمرّ هذه الصفقة، نقول لكم لن تمرّ لأن هناك مقاومون فلسطينيون مجاهدون في هذا الشعب الأبيّ يرفضون صفقة القرن".
لبنانيًا رأى الشيخ قاسم أن "الحكومة هي ضرورة ملحّة في هذه المرحلة سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا وقد ضاق الوقت بلحاظ وضع الناس، ويجب أن ننتهي وننجز لمصلحة الناس"، مضيفا "إذا كان البعض يظن أن ربط تأخير تشكيل الحكومة بالخارج أو أزمات الخارج يؤدي إلى حلّ، فنقول له لا إنما تؤدي إلى مزيد من التعطيل".. وتابع "إذا كان البعض يربطها برئاسة الجمهورية ويعتقد أن موقعه في داخل الحكومة يهيئ له أن يكون رئيساً للجمهورية بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي فهو واهم"، مؤكداً "أن رئاسة الجمهورية لم تكن يوماً في لبنان مرتبطة بتشكيل الحكومة، كل عمرها قبل ٥ أشهر تحصل تداخلات محلية وإقليمية ودولية وأحيانا يكون الحل غير متوقع، وبالتالي رئاسة الجمهورية لها مسار آخر عندما يحين وقتها فلا تضيعوا الوقت على أحلامٍ لا يمكن أن تحقق من خلال الحكومة".
وفي الشأن الصهيوني قال نائب الأمين العام لحزب الله أنه أصبح واضحاً لدى الجميع أن "إسرائيل لا تملك تحقيق رغبتها بالحرب على لبنان في أي وقت شاءت فهذا انتهى"، لافتا إلى أنه "في السابق كانت إسرائيل إذا قررت الحرب تخوضها وتأخذ مكتسباتها، أما اليوم فهي تعتبر أن الحرب قد تكون خسائر ومشاكل وتعقيدات لذلك هي تنتظر، تفكر، والسبب أن المقاومة جاهزة ولديها تصميم على قرار الرد والدفاع بدون الأخذ بعين الإعتبار أي عنوان سياسي أو ظروف محلية او إقليمية أو دولية، إسرائيل تعلم أنها إذا اعتدت ستنال الرد وإن شاء الله المقاومة قادرة على الإستمرار وعلى الدفاع لا عودة إلى الوراء، انتهى زمن التبعيّة وبدأ زمن المقاومة". (۹۸۶/ع۹۴۰)