ودعا خلال إلقائه خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، إلى أن "تتمثّل كلّ الأطياف والكتل السياسية، لأنّه لا يعقل أن يقف من يشكّل الحكومة على خاطر بعض النواب الّذين استُحدث لهم تكتل من أربع نواب، ولا يقف على خاطر ستة نواب يمثّلون ثلاثين إلى أربعين بالمئة من أبناء طائفتهم".
وأكّد الشيخ شريفة أنّ "الوقت لم يعد يسمح بهذا التأخير في التشكيل، فاللبنانيون في حاجة إلى الإستقرار السياسي الّذي لا يتمّ إلّا عند تشكيل الحكومة"، لافتًا إلى أنّ "الإستقرار السياسي يساعد على قيام الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي للمواطن، كما أنّه يسمح في التوافق على حلّ أكثر قضايانا العالقة، ومعالجة كلّ مشاكلنا الحياتية والبيئية من الكهرباء إلى النفايات، إلى إيجاد حلّ للناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، إلى حل مشاكل الأساتذة والموظفين والمتعاقدين وإلى محاربة الفساد المستشري في بلدنا الّذي يحتاج إلى معالجة جذرية ومن الجذور للحفاظ على الدولة ومؤوسساتها وأموالها".
وشدّد على أنّ "المنطق يقول إنّه لم يعد لدينا المزيد من الوقت، ودقّ ناقوس الخطر الّذي جاء من رئيس مجلس النواب نبيه بري لأكثر من مرّة حول الوضع الإقتصادي وتداعياته اجتماعيًّا ومعيشيًّا وعلى البلاد عمومًا، يجب أن نأخذه بالاعتبار وبخاصّة لجهة دعوته إلى التبصّر وعدم السقوط في أفخاخ العناوين الّتي تبدو صغيرة أمام الإبتلاء الّذي يصيب الأمة على مستوى المنطقة وما تشهده من تطورات خطيرة".
كما دعا شريفة، من بيده تشكيل الحكومة إلى أنّ "لا يدير ظهره لما سمّي بعقدة النواب السنة المستقلين، وهي ليست بعقدة إذا عرفنا كيف نتعاطى معها ونعطي هؤلاء حقّهم عبر حلّ توافقي يرضي الجميع ويجعلنا أمام حكومة لكلّ اللبنانيين؛ حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على حلّ مشكالنا على أنواعها".