أصدرت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بياناً أدانت فيه اعتقال الشيخ فاضل الزاكي، وجاء في البيان ما يلي:
اعتقلت قوات النظام البحريني علماء الدين البارزين وهو سماحة الشيخ فاضل الزاكي الذي كان يشغل منصب رئيس اللجنة الشرعية بالمجلس الاسلامي العلمائي.
وكانت قوات كبيرة مدججة بالسلاح اقتحمت منزل الشيخ الزاكي فجراً وقامت بتفتيش منزله ومصادرة بعض المقتنيات بينها اجهزة التصوير الموجودة كحماية للمنزل، واقتادته لجهة مجهولة وانقطعت اخباره منذ اعتقاله.
وكانت قوات النظام قد اعتقلت عدداً آخر من المواطنين في نفس الوقت عبر مداهمة العديد من المنازل وترويع الاهالي اثناء عملية الاعتقال.
وتطالب الوفاق بضرورة الافراج الفوري عن سماحة الشيخ فاضل الزاكي ووقف استهداف العلماء والمواطنين واحترام علماء الدين الذين يتم التنكيل بهم والاساءة اليهم واستهدافهم بشكل غير اخلاقي ويعكس حجم الازمة الكبيرة بين الحكم والشعب، خصوصا لما يمثله العلماء بالنسبة لشعب البحرين.
يعتقل النظام البحريني قرابة 20 عالم دين ويسحب الجنسية من عدد كبير من العلماء، وسجل تقرير اللجنة البحرينية لتقصي الحقائق تعرض عدد كبير من علماء الدين للتعذيب الوحشي والعمل على الحط من كرامتهم بشكل مهين جداً.
تحدثت تقارير حقوقية محلية ودولية عن استهداف المئات من علماء الدين ما بين اعتقال واستدعاء للتحقيق وسحب الجنسيات والتسفير والتهديد المستمر والمنع من الخطابة والملاحقة الامنية ومنع اقامة الشعائر الدينية والقائمة طويلة وكبيرة.
فيما يقبع في سجون النظام في البحرين بحسب رصد عدد من المنظمات والجهات الحقوقية الدولية ومراقبين أكثر من 4000 مواطن بحريني بسبب الحراك الشعبي الواسع المطالَب بضرورة التحول الديمقراطي والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان وبناء الدولة العادلة الجامعة في البحرين.
وتحذر الوفاق من عمليات الانتقام التي تحصل بعد الاعتقال من خلال ممارسة التعذيب ضد المواطنين لانتزاع اعترافاتهم واستخدامهم كرهائن للضغط باتجاه التخفيف من المطالبات الشعبية.
كانت الهيئة الامريكية الدولية للحريات الدينية أكدت قبل يومين عبر رئيسها ان البحرين عقدت انتخاباتها النيابية هذا الاسبوع بينما يقبع علماء الدين الشيعة وقيادات الجمعيات السياسية في السجن.