وعاهد الطرفان الشهداء على البقاء أوفياء لدمائهم، معاهدين الشعب الذي يتوقُ ليوم النّصر بأن ملك البحرين لن يرى أيّ مهادنة أو مساومة.
وأكد تيار الوفاء وحق في بيان أصدروه على أن الشعب لن يسامح أو يعفو عن قتلة الشّهداء، من “أعلى الهرم المتمثل بملك البحرين إلى أدواته التنفيذيّة من منتسبي الأجهزة الأمنية وذلك تأكيداً على أنّ الملك ونظامه لا محلّ لهم في مستقبل البحرين السّياسي.”
وشدد الطرفان على أن أهدافَ الشّهداء هي جزء من ثوابتنا التي تمنع أن يسري داخل الشعب أي ضعف أو تردد أو شك في بلوغ الأهداف، وأنَ أمانة الوفاء لدماء الشهداء تزيدهم عزماً وإرادةً وثباتاً وصمودا.
كما أكد الطرفان على أن تضحيات الشّهداء لا يمكن أن يُؤدَّى حقها وشكرها مهما بلغ العطاء، وأنّ أقلّ الوفاء لهذه التضحيات هو التعهُّد لعائلات الشّهداء وأبنائهم بالرّعايّة الماديّة والمعنويّة، والتي هي حق وواجب في أعناق مؤسسات المجتمع الدّينيّة والخيريّة وعموم الأفراد. مشيرين إلى أن جزء من تخليد الأثر المعنوي الكبير للشهداء هو توثيقُ حياتهم وسيرتهم وطرق استشهادهم بالأساليب الميدانيّة والإعلاميّة والفنيّة الملائمة، لكي تكون سيرةُ الشّهادةِ والشّهداء جزءاً من حياتنا اليوميّة، ترفدُنا بعناصر القوّة والاستمرار.
وفي ختام البيان، دعا تيار الوفاء وحق أبناء الشعب كافّة للاستعداد للمشاركة في المحطات المقبلةِ المليئة بذكرى الشّهداء والمقاومة.