شدّد المحلل السياسي اليمني ورئيس تحرير صحيفة المسيرة اليمنية ابراهيم السراجي في حوار مع وكالة رسا، بشأن قرار مجلس الشيوخ الاميركي ضدالسعودية، ان القرار الذي اصدره مجلس الشيوخ في ما يتعلق بوقف الدعم الاميركي للعدوان على اليمن هو ناجم عن الصراع الدائر في قضية جمال خاشقجي بين الادارة الاميركية مع مجلس الشيوخ من جهة ومع المخابرات الاميركية من جهة اخرى كما ان هذا الصراع يتعلق بعلاقة محمد بن سلمان مع ما يسمّى بالدولة العميقة في الولايات المتحدة.
واضاف رئيس تحرير صحيفة المسيرة بان قرار مجلس الشيوخ الاميركي على صلة مع المفاوضات السويد والذي ارغم السعودية والامارات بالقبول على بنود الاتفاق الحاصل وارغام هيئة الرياض على توقيع هذا الاتفاق بعد مضي فترة من المفاوضات بين الاطراف اليمنية في السويد.
وفي مايتعلق بالبيان السعودي الذي استنكر قرار مجلس الشيوخ الاميركي صرّح المحلل السياسي اليمني ابراهيم السراجي ان السعودية وان ادانت القرار الا ان فحوى بيانها كان الاعتذار من الولايات المتحدة لانها اعلنت حرص الرياض بتوطيد علاقاتها مع واشنطن وهذه استراتيجية المملكة العربية السعودية لاننا شاهدنا كيف تعاطت مع قضية جمال خاشقجي حين اتهمتها الادارة الاميركية بتلخط ايدي محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي.
وبشأن ثمار المقاومة اليمنية طوال ما يقرب عن اربعة اعوام ضد العدوان على اليمن قال رئيس تحرير صحيفة المسيرة ان مقاومة اليمنيين هي التي ارغمت العدوان الاميركي السعودي بالجلوس على طاولة المفاوضات والتي جائت بنتايج ايجابية للجيش واللجان الشعبية. فالسعودية والامارات بعد ما واجهت صمود اليمنيين على الارض اختارت المفاوضات ظنّا منها بان تحصل على ما لم تحصل عليه في الجبهات.
وشدّد ابراهيم السراجي ان الهدنة التي اعلن سريانها من قبل الامم المتحدة وان كان يمكن نقضها من قبل العدوان السعودي الاميركي كما شاهدنا في السابق الا ان القوات الجيش اليمني واللجان الشعبية جاهزة لاي سيناريو في ما يتعلق بنقض الهدنة من قبل العدوان لان القيادة السياسية والثورية باستطاعتها ان تفصل بين ما يجري من الاحداث في الساحة السياسية والجبهات كما انها تستطيع ان تردّ على نقض الهدنة من قبل العدوان.
وفي ما يتعلق بالنزاع الدائر بين مجلس الشيوخ الاميركي والمملكة العربية السعودية على خلفية اصدار قرارين ضدها شدد رئيس تحرير صحيفة المسيرة على ان اصدار القرارين يهدف الى ابتزاز آل سعود من قبل الولايات المتحدة ولاجرم ان هذا الابتزاز بعقد المزيد من الصفقات لان الادارة والمؤسسات الاميركية وصلت لهذه الحقيقة بان اقرب طريق الى الحصول على الاموال من السعودية هو ابتزازها من خلال التصريحات واصدار القرارات كما ان الاهانة التي يوجهها الرئيس الاميركي الحالي الى السعودية لم يوجها اي احد من اسلافه من الرؤساء الاميركيين السابقين. فبالتالي ان الولايات المتحدة بابتزاز السعودية تحصل ايضا على ما فاتها من الملايين الدولارات التي يلزم عليها ان تدفعها بازاء تزويد طائرات التحالف العربي بالوقود خلال الاعوام الماضية من العدوان على اليمن.
واكّد ابراهيم السراجي بشأن القرار الصادر من قبل مجلس الشيوخ الاميركي والذي تناول توجية مسئولية قتل جمال خاشقجي الى محمد بن سلمان، ان القرار صدر ضد المملكة العربية السعودية لا من اجل دماء جمال خاشقجي فحسب بل القرار صدر بالتزامن مع جرائم آل سعود ضدشعوب دول المنطقة كاليمن والعراق وسوريا فالقرار الصادر من قبل مجلس الشيوخ الاميركي في قضية خاشقجي هو في اطار ادانة السعودية من قبل المجتمع الدولي.