بقرار مسبق والذي كان من المفروض ان يبقى سرا، إجتمع عدد من ابرز علماء الدين في السودان بالرئيس عمر البشير ليعلنوا دعمهم للمحتجين وتقديم النصيحة له وتحذيره من اراقة الدماء وتحييد الحريات.
وقد كشف أحد أبرز الدعاة في السودان، الشيخ عبد الحي يوسف عن هذا اللقاء الذي تم اول من امس الخميس، مشيرا الى ضرورة ان يعلم الشعب السوداني عن حقيقة عما جرى في هذا اللقاء بعد تداول صورة تجمعهم بالبشير.
وذكر يوسف أنه كتب نصيحة من نقاط معدودة قرئت على الرئيس ثم سلمت لهُ يدا بيد.
ومن أهم ما ورد في هذه الورقة هو تأكيدهم على تقديم مصلحة الدين والشعب على مصلحة الحكام، وضرورة تنحي الحكام فيما اذا تعارضت مصالحهم مع مصالح الدين والشعب.
وطالب العلماء الرئيس السوداني تحسين الوضع الاقتصادي من خلال اقامة العدل بين الطبقات المختلفة للشعب لانه لا يجوز ان يتمتع قسم من المجتمع وان تبقى الاغلبية تعاني الفقر والجوع.
وقد حذّر العلماء في هذا الورقة البشير من اراقة الدماء وان الدولة مسؤولة عن كل دم يسفك أمام الله جل جلاله.
ودعا الشيخ عبد الحي يوسف الذي تحدث نيابة عن العلماء إلى محاسبة المسؤولين المقصرين ومعاقبة مختلسي بيت المال وثروات الشعب واتخاذ الاجراءات الحاسمة في هذا المجال.
يُذكر أن هذا الاجتماع الذي تم الخميس كان بطلب من هيئة علماء السودان، وكان اجتماعا بالمكتب التنفيذي لهيئة علماء السودان.
ووفق المصدر، فقد شهد الاجتماع رئيس هيئة علماء السودان محمد عثمان صالح وعلاء الدين الزاكي.
ويمر السودان بأزمة اقتصادية خانقة أدت إلى تفجر احتجاجات شعبية، واندلعت الاحتجاجات في عدة مدن سودانية بسبب شح الخبز، ولكنها تطورت إلى المطالبة بإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، فيما أصدر الرئيس السوداني قرارا جمهوريا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد برئاسة وزير العدل مولانا محمد أحمد سالم.
المصدر: وكالات