وأكدت الوفاق أن النظام البحريني نتيجة الدعم الدولي والعسكرة الإقليمية والتي وفرت له الضمانة الكاملة بالاستمرار في سياسية الارض المحروقة عمد عبرها إلى إلغاء كل الكيانات والوجودات والشخصيات التي تحمل آراء تتقاطع مع حكم الاستبداد بغض النظر عن توجهاتها الفكرية والدينية والسياسية.
وقالت الوفاق أن مشروع التطهير الذي أعلنه النظام عندما سحق المتظاهرين السلميين في العام 2011 معتمداً على اكاذيب وقصص مختلقة كشف جزءاً من زيفها تقرير بسيوني لازالت الآلة الامنية والعسكرية مستمرة في تنفيذه عبر سحق كل ما يُعتقد انه يحمل رأياً مخالفاً لتوجهات النظام السياسية او الاقتصادية او الأمنية.
وقد سجلت البحرين منذ العام 2011 إلغاء معظم مؤسسات المجتمع المدني وتعطيل المجتمع الحقوقي وتخريب وتشطير المجتمع النقابي ونسف الوجود السياسي ومحاربة الوجود الثقافي والاجتماعي وإلغاء الفضاء الإعلامي ومحاربة كل متنفس يمكن ان يساهم في الحديث عن الفساد او الاستبداد.
ولفتت الوفاق الى ان عقلية الإلغاء والتهميش والقضاء على المكونات والمؤسسات والافراد لازالت هي الماسكة بالبلد واستمرار هذه العقلية يعني استمرار تغييب الدولة والمؤسسات والسلطات الثلاث خدمة لتعميق الاستبداد.
واكدت الوفاق ان وعد كوجود سياسي سيبقى برؤآه وبرجالاته وبكوادره وسيتجذر أكثر في وجدان البحرينيين بمشروعه الوطني الذي عبرت عنه القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة على مدى سنوات ويشكل طريق الخلاص من الأزمات التي تزيد بدلاً من تتناقص.