وقال رستمي، في كلمته اليوم الاربعاء بجامعة طهران خلال مراسم احتفالية بالذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية، إنه ربما يتصور أن عداء أميركا لأيران يتركز على البرنامج النووي وحقوق الانسان وشؤون مماثلة إلا إن الحقيقة غير ذلك كما لوحظ ذلك في الاتفاق النووي حيث لم تكن نشاطات ايران ذات طابع غير سلمي لكن العداء مازال باقياً كما إن أميركا لامشكلة لديها مع باكستان والهند والكيان الاسرائيلي.
وأضاف، إن السبب الاهم لعداء اميركا مع ايران هو إن الثورة الاسلامية بثت روح الجهاد والصمود في مواجهة الظلم والمطالبة بالعدل والعودة الى المعنويات ومكافحة عملاء اميركا ليس في ايران فحسب وإنما في البلدان الاخرى كما لوحظ ذلك في العراق وافغانستان والحجاز ولبنان وغيرها.
ونوه إلى إنه حين أراد ترامب زيارة قاعدة عسكرية لبلاده في العراق بمناسبة رأس السنة ذهب ليلا ودون إنارة طائرته وهو يشعر بالخوف والهلع وواجه رفضاً للقائه من قبل المسؤولين العراقيين كما إن قواته هزمت في سوريا وقررت الرحيل رغم جهودها وهو مايدلل على إن الثورة الاسلامية جعلت مصالح اميركا تواجه المخاطر في المنطقة برمتها.
ولو تصور أحد ان المشكلة مع ايران تتركز على موضوع حقوق الانسان فإن ذلك ليس صحيحا ايضا لأننا نلاحظ أن بلدانا تقطع أعضاء رعاياها في قنصلياتها أو وصول حكام ديكتاتوريين الى السلطة عبر الانقلابات العسكرية وارتكاب المجازر إلا أن اميركا لاتثير لهم المشاكل مايدلل على أن الموضوع لايرتكز على حقوق الانسان.
واشار الى إن السبب الاول لعداء اميركا هو إن الثورة الاسلامية أخرجت ايران، الغنية بثرواتها الطبيعية وموقعها الجغرافي المتميز والمهم عالمياً، من هيمنة اميركا والتي كانت تتحكم بكل شيء فيها.