وصرح رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، في بيان صحفي صدر عنه أمس الأربعاء، إن ما تشهده مدينة القدس المحتلة وأروقة المسجد الأقصى المبارك من خطوات صهيونية وإجراءات ميدانية بإغلاق باب الرحمة وبعض مؤسسات الأقصى، تحمل خطورة استثنائية، وتعكس نوايا فرض وقائع جديدة لتحقيق التقسيم المكاني والسيطرة التدريجية على المسجد الأقصى. ودعا إلى اعتبار الجمعة المقبلة يومًا للزحف من أجل الأقصى في كل مكان من أرض فلسطين المباركة، والوقوف صفًا كالبنيان المرصوص لإفشال خطوات الاحتلال.
كما دعا هنية المقاومة والمقاومين إلى الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بكل السبل والإمكانات المتاحة، مردفا أن الأقصى ترخص في سبيله الأرواح ومهج القلوب، ومؤامرات الاحتلال دونها الدماء. وأوضح أن هذه الهجمة الصهيونية الجديدة والخطيرة ضد المسجد الأقصى المبارك تأتي بعد مؤتمر وارسو، والذي ظن قادة الاحتلال عبره أنهم قد فتحوا ثغرًا جديدًا في جدار التطبيع.
وأضاف: لذلك فإننا ندعو الأمة قادة وجماهير إلى التوقف التام عن كل أشكال التطبيع واللقاء مع هذا العدو وقادته في كل المستويات والمجالات، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية باعتبارها قبلة المسلمين الأولى، والتأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة. وأكد هنية أن شعبنا الفلسطيني الذي أفشل مؤامرة البوابات، وكل المؤامرات السابقة والإجراءات الاحتلالية التي استهدفت المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا لن يستسلم لهذه الإجراءات؛ وسيواصل التحرك والعمل في الاتجاهات كافة لإفشال هذه المؤامرة الجديدة التي لن تمر.
وأضاف أننا سندافع عن الأقصى بأرواحنا ودمائنا مهما كلف ذلك من تضحيات. وثمّن هنية وقفة أهلنا وشعبنا في مدينة القدس، وخاصة المرابطين ودفاعهم عن المسجد، وقيامهم بكسر وإزالة ما يحاول الاحتلال أن يثبته من وقائع ميدانية على الأرض، مشيدا بهذا الصمود الهادر الذي يعكس الإرادة الفلسطينية الحقيقية والقادرة على الوقوف كالطود الشامخ في مواجهة إجراءات الاحتلال ومخططاته الخبيثة.