وجرى التكريمُ الذي حظيت به عوائلُ الشهداء خلال فعّاليات افتتاح مهرجان روح النبوّة بدورته الثالثة، وكان متوزّعاً ما بين تكريمٍ ماديّ وآخر معنويّ، حيث تناوب على تكريمهم كلٌّ من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي والأمين العامّ المهندس محمد الأشيقر وعضو مجلس إدارتها الموقّر الحاج جواد الحسناوي.
ويأتي هذا التكريم كجزءٍ بسيط من ردّ الدَّيْن الذي لن يُردّ الى شهداء فتوى الدّفاع المقدّسة الذين بذلوا أرواحهم وأجسادهم للدفاع عن حياض الوطن العزيز ومقدّساته وعِرضِهِ، وهو شيءٌ نزير يُقدّم الى آباء وزوجات وأبناء هؤلاء الشهداء الذين ضحّوا بأبنائهم وقرّة أعينهم وفلذّات أكبادهم حتّى تبقى راية العراق مرفوعةً خفّاقةً، وتبقى أرض المقدّسات طاهرةً من دنس المجرمين وشذّاذ الآفاق.
عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية المقدّسة والمشرف على المهرجان الحاج جواد الحسناوي بيّن من جانبه قائلاً: "دأبت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على استثمار أيّ فرصةٍ من أجل التعبير عن الوفاء لما قدّمه شهداءُ العراق من دماء زاكية في سبيل الحفاظ على هذا الوطن ووحدة أراضيه ومقدّساته، ومن تلك المناسبات هو مهرجانُ روح النبوّة، حيث أفردنا مساحةً ضمن منهاج افتتاحه لتكريم ثلّةٍ من عوائل وذوي الشهداء الأبرار، وإنّ ما نقدّمه اليوم لهم هو شيءٌ قليل أمام تضحياتهم"، مؤكّداً: "أنّ الشهداء وذويهم باقون في وجداننا، وإنّ إقامة مثل هكذا فعاليّات تُشعِر أيتامهم وبالأخصّ الأطفال أنّ هناك من يتفقّد أحوالهم ويسأل عنهم، ممّا يسهم في بثّ روح الحماس فيهم على مواصلة حياتهم".
من جهتها قدّمت عوائلُ الشهداء وافر الشكر وعظيم الامتنان للعتبة العبّاسية المقدّسة واللّجنة المنظّمة لمهرجان روح النبوّة الثقافيّ السنويّ على هذا التكريم، واصفين إيّاه بالمُعتاد فليس غريباً على العتبة العبّاسية المقدّسة أن تكرّم عوائل الشهداء والجرحى، فهي سبّاقةٌ دائمة الى استذكارهم في مختلف الأوقات والمناسبات.
المصدر: موقع العتبة العباسية