زار وفد من "تجمع العلماء المسلمين"، برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ حسان عبدالله، "الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين"، حيث كان في استقباله المنسق العام للحملة الشيخ يوسف عباس وأعضاء الهيئة: عبد الملك سكرية وحيدر دقماق والشيخ محمد أديب ياسرجي، وجرى في اللقاء، وفق بيان للتجمع، "بحث في التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخصوصا موضوع تصاعد الهجمة الأميركية التي تستهدف القضاء على القضية الفلسطينية وتمرير التطبيع مع العدو الصهيوني، تمهيدا لفرض صفقة القرن التي تعني بشكل لا لبس فيه تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الكيان الصهيوني ككيان أصيل في المنطقة، بل ويحتل دورا محوريا فيه".
وأكد عبدالله لأركان الحملة أن عملهم وجهدهم "يعتبر جزءا أساسيا من المقاومة، وهو مكمل للمقاومة المسلحة وانتفاضة الجماهير، إذ إن حشد المؤيدين للقضية الفلسطينية في أرجاء العالم من جمعيات وأحزاب وشخصيات وطلاب ورياضيين ومن الاختصاصات كافة، يساهم في تشكيل سند قوي للشعب الفلسطيني الذي بات يشعر بأنه وحيد في مواجهة العدو الصهيوني، وأن حواجز توضع بينه وبين استمراره بجهاده، وأن ضغوطا تمارس عليه عبر حصاره اقتصاديا وتجويع الشعب الفلسطيني كي ينتفض على المقاومة، لكن وعي الشعب الفلسطيني فوت الفرصة عليهم وتحولت هذه الممارسات إلى دافع أكبر للشعب للاستمرار في جهاده، بل وتصعيد انتفاضته وابتداع طرق جديدة في المقاومة من مسيرات العودة وما تخللها من أسلحة مبتكرة، كالبالونات والطائرات الورقية الحارقة والمسير البحري، إضافة إلى الإرباك الليلي، كل ذلك يؤكد أن صفقة القرن لن يكتب لها النجاح ما دام هذا الشعب متمسكا بحقه وموجودا في الساحات يدافع عن قضيته ويطالب بحقه في العودة إلى أرضه".
من جهته، أطلع المنسق العام للحملة الشيخ يوسف عباس الوفد على نشاطات الحملة منذ تأسيسها وكيف أنها "تطورت من نشاطات محددة لتتحول إلى إحياء في عدد كبير من دول العالم وفي مختلف القارات"، وأطلع المنسق الوفد على الخطط المستقبلية للحملة، وخصوصا النشاط المزمع عقده قريبا في مطرانية جبل لبنان للسريان الأرثوذكس بعنوان "مسلمون ومسيحيون في مواجهة التطبيع"، غدا الثلثاء.
وتمنى عبدالله للحملة النجاح في مهامها، مؤكدا "وقوف التجمع إلى جانبها والتعاون معها في كل نشاطاتها، واستمرار اللقاءات لتعزيز هذا التعاون بين التجمع والحملة لما فيه مصلحة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني".
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام