اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، حسن روحاني، انه لولا تضحيات وجهود الحرس الثوري في محاربة الارهاب لكان اثنان من بلدان المنطقة تحت سيطرة تنظيم داعش التكفيري. اعتبر الرئيس الايراني حسن روحاني في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع نظيره الفرنسي امانوئيل ماكرون، الاتفاق النووي مهم للغاية، واكد على ضرورة ان ينفذ الطرفين جميع تعهداتهم في الاتفاق النووي، كي تتمكن ايران من الحصول على مصالحها الاقتصادية المشروعة في الاتفاق النووي، مضيفا: ان ايران بالرغم من تنفيذ تعهداتها لم تر لحد الآن اجراء عملي مهم من قبل الطرف الآخر.
ولفت روحاني الى ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ايدت لحد الآن وبشكل صريح 14 مرة التزام ايران بالاتفاق النووي، مطالبا الاسراع في تفعيل الآلية المالية الاوروبية في اطار تعهدات الاوروبيين في الاتفاق النووي.
كما اعتبر روحاني الاجراء الاميركي الاخير ضد الحرس الثوري الاسلامي بانه اجراء استفزازي وخطير وغير مسبوق في العلاقات الدولية، مشيرا الى الاعتراف الصريح لرئيس وزراء الكيان الصهيوني بان الاجراء الاميركي جاء بطلب من تل ابيب، مضيفا: لولا تضحيات قوات الحرس الثوري لكان اثنان من بلدان المنطقة على الأقل تحت سيطرة داعش، وان هذه القوات بتضحياتها وجهودها وجهت ضربة قاصمة الى داعش والزمر الارهابية في المنطقة.
وتابع قائلا: ان ارادة الحكومة الايرانية مبنية على صون أمن المنطقة والحيلولة دون زيادة التوترات.
وعبر روحاني عن تقديره لتعاطف الرئيس الفرنسي مع الحكومة والشعب الايراني في حادثة السيول الاخيرة، واعلان استعداد فرنسا لارسال المساعدات الانسانية.
بدوره أكد الرئيس الفرنسي مجددا في هذا الاتصال الهاتفي، على ضرورة تطوير التعاون بين طهران وباريس على جميع الاصعدة ذات العلاقة، وقال: ان فرنسا وشركائها الاوروبيين يتابعون بشكل جاد تعهداتهم لتنفيذ جميع بنود الاتفاق النووي.
واضاف ماكرون: ان فرنسا تتابع بدقة التطورات في المنطقة، وتستخدم جميع مساعيها من اجل حفظ وضمان مصالح ايران في الاتفاق النووي، وان انشاء الآلية المالية مؤشر على ارادة اوروبا لحفاظ الاتفاق النووي.
واردف قائلا: ان فرنسا مع بقية شركائها الاوروبيين تبذل قصارى جهدها لتشجيع اميركا على تغيير اجراءات الحظر ضد ايران، ولا شك فان دور روسيا والصين مهم جدا في هذا الشأن.
كما اعرب الرئيس الفرنسي عن تعاطفه مع ايران حكومة وشعبا وخاصة عوائل ضحايا السيول الاخيرة، مشيرا الى ان بلاده عازمة على ارسال المساعدات الانسانية الى منكوبي السيول.