وقال الصدر "أحبتي، كما تحبونني احبكم، وكما تتمنون لقائي احب ان القاكم وكما تودون رؤيتي فاني اتمنى رويتكم، واعلموا ان في تلك العواطف الجياشة التي تبدونها عزة للمؤمنين واغاضة للمعادين.. ولا اطلب منكم الا احترام المقدسات والمراقد والمساجد والصلاة وبالاخص صلاة الجمعة فبعض الحركات العاطفية مبطلة للصلاة ومؤذية للزوار وللقدسية".
واضاف الصدر، "وان اردتموني بينكم في افراحكم واحزانكم وتجمعاتكم واسواقكم ومؤسساتكم ومدنكم فلا تؤذوني يرحمكم الله ويغفر لي ولكم، وان اردتم الهتاف فلا تهتفوا بأسمي بل اهتفوا بأسم العراق وشعبه وطوائفه او بأسم الله والمعصومين حصرا.. فذكركم لي في الهتاف حين تجتمعون حولي يؤذيني امام الله تعالى فهو من (خفق النعل) وقد نهينا عن ذلك".
وتابع الصدر، "احبتي، فللان لم تسأموني ولم أسأمكم وهذا شرف لي في الدنيا والاخرة لكن بشرط ان لا يعيقني عن اداء واجباتي امام الله وامام العراق والمجتمع.. احبتي، لا احب ان القاكم خلف جُدر او عبر بوابات التفتيش او يكون بيني وبينكم حاجز او نتسبب بقطع الطرق والاضرار العام بل احب ان اكون كأحد منكم وبينكم امارس حياتي كفرد (متواضع) من الشعب لا كقائد اعيته مصائب العراق وبلاءاته فلا تزيدوها".
واوضح الصدر، "ولا تظنوا انني حين استعمل (موكبا) او حرسا لاحتمي من الموت فالقتل لنا احلى من الشهد لدى الشارب عسى ان التحق بركب ابائي واجدادي ولكن اضطر اليه لاتجنب بعض عواطفكم لاقوم باعمالي.. فشكرا لكم ولمحبتكم التي هي وسام عز وشرف.. ولكي نسن سنة حسنة اخرى وهي: ان لا يكون بين (القائد) والشعب حواجز لعلهم يتعظون .. فهل الحبيب يجيب حبيب؟".
وغادر زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، اليوم، صلاة الجمعة في مسجد الكوفة بمحافظة النجف بسبب "عاطفة انصاره غير المنضبطة".
المصدر: السومرية نيوز